محاولات انتحار وغلق للطرقات عقب الإعلان عن حصة 40 سكنا بأم البواقي أفرجت أول أمس السلطات المحلية بأم البواقي عن قوائم المستفيدين من حصة 40 سكنا اجتماعيا بقريتي بئر خشبة وفيدسوار ،أين شهدت الأخيرة محاولات انتحار واحتجاجات متفرقة طالب خلالها المحتجون بالتحقيق مع موظف بالدائرة تحول إلى ما وصفوه ب»رومبو» والذي أكد للعديد منهم – كما قالوا- بأنهم لن يستفيدوا من السكن وهو ما تم فعلا ،أين تم إقصاؤهم ،ومن جهة أخرى تم الإعلان عن قوائم السكنات بالجازية بدائرة الضلعة. بقرية عباس لغرور فيدسوار أقدم مواطنون على غلق الطريق الوطني رقم 32 الرابط بولاية خنشلة مطالبين بالتحقيق مع موظف بالدائرة حسبهم ، هو المسؤول على ملف السكن وملف المنحة المدرسية وملف البناء الريفي وحتى ملف المستثمرات الفلاحية وملف القطع الأرضية كذلك، أين اتهموه باستفادة من إحدى القطع وكأن الدائرة حسبهم تخلو من الموظفين القادرين على تسيير ملفات بهذا الحجم. المحتجون أكدوا بأن الموظف أكد للعديد منهم بأنهم غير معنيين بالسكن ،بالرغم من توفر الشروط القانونية فيهم وفي ملفاتهم. ومن جهة أخرى أقدم ثلاثة شبان على محاولة الانتحار بتسلق عمود التيار الكهربائي للضغط العالي على علو 200 متر ويتعلق الأمر بكل من (ب ف) البالغ من العمر 38 سنة و(ن ي) البالغ من العمر 38 سنة و(ص ف) البالغ من العمر 36 المتزوج والأب لثلاثة أطفال، هذا الأخير الذي نجح رئيس لجنة الفلاحة والغابات والسياحة بالمجلس الولائي في إقناعه بالعدول عن الانتحار مع نقل انشغاله للمسؤول الأول بالمجلس الولائي ،أشار إلى جانب عديد المقصيين من حصة 20 سكنا اجتماعيا بأن العديد من المستفيدين زوروا شهادات إقامة وهم ليسوا مقيمين بالقرية ويقطنون بالدواوير والقرى المجاورة واستفادتهم تكون في حصص ريفية وليست اجتماعية. الموظف المتهم من طرف عشرات المحتجين بتحوله إلى ما وصفوه ب"رومبو" أوضح في لقائه بالنصر بأن السكنات أشرفت عليها اللجنة المختصة التي عملت وفق مقاييس تندرج ضمن المرسوم التنفيذي المحدد للعملية والذي يعطي الحق في السكن للمواطن الجزائري، وحسب محدثنا أن الوضعية الاجتماعية للكثير من المحتجين جد حسنة، فهناك مثلا من يمتلك سيارات ويمتلك كذلك شاحنة من نوع «k66" ليس مسجلا باسمه ومركبة “j9" للنقل بين خطي أم البواقي وفيدسوار . وعن وصف “رومبو" رد المتحدث بأنه موظف دولة مكلف بملف السكن الاجتماعي من طرف رئيس الدائرة ومسؤول على المنحة المدرسية طيلة 10 سنوات وإذا وقعت تجاوزات في هذا المجال عليهم فتح تحقيق على عملي يقول المعني، ومسؤول كذلك على السكن الريفي لأن المسؤول على الملف خرج للتقاعد قبل 17 يوما من اليوم. المعني بين بأن القطعة الأرضية هي رزقه واشتراها من الوكالة العقارية بعقد موثق قانونا بعد أن تنازل عليها المسمى (م ب)، الموظف أشار بأنه لا يرفض طلبا لمسؤوله قبل 8 أشهر من تقاعده مشيرا بأنه عمل 31 سنة ونصف ويعاني في ظل إصابته بثلاثة أمراض مزمنة. وأشرفت السلطات المحلية بدائرة الضلعة على نشر قوائم 30 سكنا اجتماعيا، أين عرفت احتجاجات متفرقة أمام مقر البلدية لمن يرون أنفسهم مقصيين وكانت دائرة أم البواقي قد نشرت قوائم 60 سكنا اجتماعيا بقريتي سيدي أرغيس وتوزلين.