حرحوز يلوح بالرحيل في نهاية الموسم بعد تحقيق الصعود طالب رئيس ترجي قالمة محمد حرحوز أسرة الفريق، بالإلتفاف حول التشكيلة في المقابلة الهامة والمصيرية أمام اتحاد الرباح، والتي وصفها محدثنا بمباراة العمر بالنسبة للترجي، لأن نتيجتها ستكون اقتطاع السرب الأسود تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة بعد غياب دام 14 سنة، حيث تكفي الفريق القالمي نقطة التعادل لتجسيد الحلم الذي طال انتظاره. حرحوز أشار في تصريح للنصر بأن الانتقادات التي كان عرضة لها على مدار موسم كامل، لم تكن كافية لدفعه إلى رمي المنشفة، كما أن إقدام مجموعة من الأشخاص على سبه وشتمه في المباراة الأخيرة أمام الضيف اتحاد سطيف، دليل قاطع على وجود أطراف خفية سعت بكل ما أوتيت من قوة إلى عرقلة قطار الترجي، في منعرج حاسم من مسيرته نحو وطني الهواة، ومع ذلك ألح على ضرورة وضع هذه الخلافات الهامشية جانبا، البقاء إلى جانب التشكيلة في أهم لقاء لها في الموسم من أجل تحقيق الصعود، مؤجلا نشر الغسيل إلى ما بعد نهاية الموسم، لأن الفريق- كما قال- لا يجب أن يكون ضحية صراعات أساسها خلافات شخصية، وأن اللعب في وطني الهواة حلم كان من الصعب تجسيده، بالنظر للمشاكل المتشعبة التي عاش على وقعها الفريق. من هذا المنطلق اعرب حرحوز عن إستعداده للرحيل في نهاية الموسم، لكنه رمى الكرة إلى معسكر الجمعية العامة، رابطا ذلك بصعود الفريق وقدوم أشخاص اكفاء قادرين على مواصلة المشوار، لأن الترجي- كما استطرد محدثنا- ليس ملكيته الخاصة، وأن تصفية الحسابات مع من نصبوا أنفسهم كمعارضة سيكون خلال الصائفة المقبلة، و تأشيرة الصعود ستكون أغلى هدية يمكن تقديمها للمناصرين الأوفياء، وكذا السلطات المحلية والمستثمرين الذين قدموا مساعدات مالية خلال فترة جد حساسة وحرجة". على صعيد آخر أكد حرحوز بأن الوضعية المالية للفريق تحسنت كثيرا بعد التيليطون الذي نظمه والي قالمة، والذي كلل بالحصول على وعود بقيمة إجمالية تقارب 1,8 مليار سنتيم، ما مكن الإدارة من تسديد الشطر الثاني لعلاوة الإمضاء وبعض المنح. هذا وخلص حرحوز إلى الإشارة بأن التحضير لمباراة الرباح سيكون عاد، وأن التركيز سيكون على الجانب البسيكولوجي وتحسيس الأنصار بدورهم الرئيسي، لأن الترجي بحاجة إلى نقطة لضمان الصعود.