لن أغني لآكل الخبز و ألبوماتي تبقى هدايا شدد المطرب محمد عبد الرشيد سقني، الذي يعرف بالساحة الفنية القسنطينية باسم "طوطو"، بأنه لا يغني ليأكل على حد تعبيره الخبز و لا يزال يمارس الفن من أجل الفن، سواء عندما يشارك في الحفلات و المهرجانات داخل و خارج الوطن أو عندما يسجل ألبومات غنائية على حسابه، ليوزعها كهدايا على الأصدقاء و الخلان و لن يغير قناعاته هذه التي ارتبطت بمساره الفني الذي يتجاوز أربعة عقود من الزمن مهما حدث. المطرب الذي ارتبط اسمه طويلا بأداء لآليء تراث المالوف القسنطيني و التونسي و باقات من المدائح العيساوية،أوضح ل"النصر"بأنه مصمم على عدم طرح ألبوماته في السوق الذي يهيمن عليه التجار و القراصنة الذين أفقدوا الفن قيمته و لا يستطيع مجرد تصور بأن ثمار تعبه و جهده و إبداعه يمكن أن تقلد و تعرض على الأرصفة أو على الطاولات بالأسواق الشعبية مقابل 10 دنانير للنسخة الواحدة. عندليب قسنطينة كما يدعوه العديد من المعجبين بصوته الشجي الدافيء أضاف بأنه طرح لحد اليوم 16 ألبوما غنائيا على حسابه الخاص، حتى لا يضطر للامتثال لرغبات الناشرين الذين ينظرون إلى الفن و كأنه سلعة يودون تحقيق أقصى حد من الأرباح منها و يتركون للفنان المبدع الفتات و شعاره في الفن كما قال هو "عز روحك يعزك الله و الجمهور"،مؤكدا بأن الفن ليس له ثمن و بالتالي لا يبيعه و لا يشتريه و يبذل قصارى جهده لكي يخلد من خلال ما يقدمه من أغنيات، تراث الآباء و الأجداد و توريثه للأجيال القادمة. و افتخر من جهة أخرى، بالمكتبة الفنية الثرية التي يملكها و التي تضم كتبا فنية قيمة و أسطوانات و أشرطة من الزمن الجميل.موضحا بأنه بدأ الغناء و هو في ربيعه ال 11 متأثرا بجذوره الفنية،فوالده كان عازفا ماهرا على البيانو و العود و جده كان يؤدي المديح العيساوي و جدته عضوة بفرقة ل"الفقيرات"، مما حفزه على النهل مبكرا من بحور التراث.و أضاف بأن ولعه بالتراث لم يمنعه من الشدو بألوان غنائية أخرى إرضاء لجمهوره العريض، فهو يلبي الدعوات لإحياء حفلات و المشاركة في مهرجانات و جولات فنية ببلادنا و تونس و مختلف البلدان الغربية، مشيرا إلى أنه يقيم بين مسقط رأسه قسنطينة و تونس و باريس. و يرى بأن أكبر تحد أمام المطرب الحقيقي لإثبات قدراته و موهبته هو أداء كل الألوان الغنائية و عدم التقيد بطابع واحد و الحكم على نفسه في الركود بنفس القالب الفني الذي اشتهر به لكن هذا لا يعني الهروب منه تماما.فقد تميزت السنة الماضية بتسجيله لألبومين من طابع المالوف الأول لقصيد "البوغي"أداه غناء و إلقاء شعريا و الثاني لرائعة "دمعي جرى"،لكنه لم يتردد في تسجيل "ديو" غنائي و موسيقي أداه مع الملحن و العازف و المطرب التونسي زياد غرسة ضمه إلى ألبوم حافل بروح الفولكلور التونسي. و يعتز بألبوم آخر خلد من خلاله حبه للون الشعبي حيث أدى من خلاله أغنية قروابي "البارح كان في عمري عشرين"و لحن لأغنية كمال مسعودي .و قبل ذلك دمج ألحانا رومانسية لأغنيات غربية شهيرة خاصة لخوليو ايغليسياس و ميراي ماتيو في ألبوم متنوع. المطرب أسر إلينا بأنه سجل ألبوما غنائيا لإحياء أعراس و أفراح هذا الموسم عنوانه "تعليلة العروسة"يكون جاهزا للإهداء لأفراد عائلته و للأحباء و الأصدقاء و المشرفين على قطاع الثقافة داخل و خارج الوطن في بداية الأسبوع.و يستعد للقيام بجولة غنائية بشرق البلاد ابتداء من يوم الاثنين القادم.تليها جولة أخرى عبر تونس. في حين ينطلق باتجاه سويسرا و فرنسا في نهاية ماي لإحياء باقة من الحفلات للجالية الجزائرية و بروزنامته مجموعة من المشاركات الرمضانية بمختلف ولايات الوطن. إلهام.ط