مقصيون من المحلات الحرفية يحتجون ويشككون في نزاهة اللجنة تجمعت أمس مجموعة من الشباب والفتيات والنسوة داخل مقر دائرة الحروش بولاية سكيكدة، وذلك احتجاجا على إقصائهم من قائمة المستفيدين من المحلات الحرفية. المحتجون ذكروا في تصريحاتهم للنصر أن القائمة التي تحتوي على 14مستفيدا، ضمت أسماء لأشخاص غرباء عن مدينة الحروش لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة ،من ذلك سيدة من قسنطينة استقرت حديثا بالمدينة وأخرى من مدينة سكيكدة ،فيما تم اقصاء العديد من أصحاب الحرف الذين تتوفر فيهم الشروط والأقدمية في ممارسة النشاطات الحرفية ،مشيرين بأنهم سبق وأن تقدموا بملفات على مستوى الدائرة ،والبلدية منذ سنوات إلا أن الإدارة حسبهم أهملت الملفات القديمة وأعطت الأولوية لأصحاب الملفات الجديدة. من جهة أخرى شكك المحتجون في نزاهة عمل لجنة الدائرة المشرفة على دراسة وضبط القائمة ،وقالوا بأن الأخبار والمعلومات التي استقوها من مصادرهم الخاصة تؤكد بأن أصحاب المال، والنفوذ كان لهم دور بارز في فرض بعض المستفيدين في القائمة على حساب الناس الغلابى،بدليل أن المسؤولين المحليين يؤكدون لهم في كل مرة بأن ادراج "السيدة" في القائمة كان بتوصية ،كما أعابوا على الدائرة عدم تعليق القائمة في الأماكن العمومية. ومن أجل احتواء الاحتجاج قام رئيس الدائرة باستقبال المحتجين في قاعة الاجتماعات، أين استمع إلى انشغالاتهم قبل أن تلجأ مجموعة منهم إلى الإنسحاب من القاعة، احتجاجا على ما وصفوه بالتصرف غير اللائق الذي صدر من رئيس الدائرة مع سيدة. وأكد مسؤول الدائرة في إجابته على المحتجين أن القائمة ضبطت وفق الإجراءات والشروط القانونية و دفتر الشروط الذي يحدد معايير الاستفادة من هذه المحلات الحرفية، مشيرا بأن اللجنة استقبلت39طلبا وبعد دراسة الملفات تم تحديد قائمة أولية من14مستفيدا ،مضيفا بأن العملية تمت في شفافية تامة دون أية تجاوزات ،نافيا وجود أية طلبات للمحتجين على مستوى الدائرة من أجل الاستفادة من هذه المحلات. وبخصوص السيدة التي استفادت من محل أكد بأنها تقيم بمدينة الحروش وأودعت شهادة شطب من مقر إقامتها السابقة بعين سمارة بقسنطينة ،وبالتالي أصبحت مقيمة على تراب المدينة ومن حقها كمواطنة جزائرية أن تستفيد من محل على اعتبار أن ملفها يتوفر على جميع الشروط القانونية ،زيادة على هذا فإن المعنية سبق وأن شاركت في معارض محلية ووطنية وتحصلت على تشجيعات في المعرض الذي أقيم مؤخرا بسكيكدة.