سكان الأرياف يشتكون من الشاحنات المحملة بفضلات الدواجن يشتكي سكان العديد من بلديات ولاية الوادي ذات الطابع الريفي والفلاحي من ظاهرة انتشار الشاحنات المحملة بفضلات الدواجن والتي يعمل أصحابها على تزكيتها في الساحات العمومية وبالقرب من الأسواق والمحلات وبمحاذاة التجمعات السكانية. ويبدي السكان سخطهم واستياءهم من مئات الشاحنات المقبلة على بلدياتهم بشكل يومي والتي أصبحت مصدرا للروائح الكريهة والحشرات الضارة مؤكدين أن أصحاب الشاحنات يعملون على تركين هذه الأخيرة لأيام عديدة قبل تفريغها وهو ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة حتى داخل المنازل وبدرجة لا يستطيع السكان تحملها ناهيك عن الحشرات خاصة منها الذباب والناموس وحتى الجرذان المصطحبة مع الفضلات وهو ما خلّف حسبهم انتشار الأمراض في أوساط المواطنين خاصة منهم الأطفال الصغار وهي الحالات التي أكدتها مصالح الصحة بالولاية التي أرجعت إصابة الأطفال بالرمد وإصابة أزيد من 2000 شخص بالليشمانيوز خلال هذه الفترة إلى الأطنان من الفضلات التي يجلبها أصحاب الشاحنات من الولايات الشمالية لفلاحي ومنتجي مادة البطاطا بالولاية. ويعمل أصحاب الشاحنات على تركين شاحناتهم في كل مكان منتظرين إقبال الفلاحين لشراء الفضلات واستخدامها كأسمدة عضوية وهو ما يجعل البائعين يركنون شاحناتهم أياما عديدة إلى أن يقبل من يشتري منهم قبل الرحيل وهو ما حوّل الكثير من المواقع التي يركنون فيها إلى أسواق للمواد العضوية، ضاربين عرض الحائط قرارات الوالي التي تنص على وجوب إبعاد هذه الشاحنات عن المناطق السكانية. وقد بلغت الظاهرة الخطيرة ذروتها إلى درجة أن أقدم بعض تجار المواد العضوية ببعض البلديات ومنها تغزوت، إلى تخصيص حظائر على مشارف التجمعات السكانية لتجميع هذه الفضلات ليتم بيعها بالتجزئة. وحيال هذه الكارثة البيئية والصحية التي خلفتها شاحنات الفضلات ناشد سكان هذه البلديات والتي من بينها بلديات تغزوت، قمار، الرقيبة، حاسي خليفة وورماس السلطات المعنية التدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة التي أثقلت كاهلهم وخلّفت لهم مشاكل صحية لا أول لها ولا آخر على حد تعبيرهم.