هدّد أصحاب السكنات التساهمية المتواجدة وسط السوق الفوضوي للمواشي بمنطقة الرحبة ببلدية سوق أهراس بمراسلة رئيس الجمهورية كي يتدخل لإنهاء حالة الفوضى والتدهور البيئي بفعل الانتشار الواسع للأوساخ الناتجة عن عملية البيع العشوائي، من فضلات المواشي والدواجن ومختلف الخردوات، إلى جانب قرب السكان من المذبح البلدي. هذا الوضع ساعد على انتشار الروائح الكريهة حتى أضحى الحي بيئة مناسبة لتجمع الحشرات الضارة والكلاب والقطط المتشردة التي وجدت في المخلفات الأسبوعية للسوق ملاذا آمنا لتتقوت منه وتتكاثر، الأمر الذي يهدد الصحة العمومية، خصوصا أن المنطقة تقطنها مئات العائلات التي لطالما أطلقت نداءات الاستغاثة قصد التدخل لوضع حد لهذه المعاناة التي طال أمدها، حسب هؤلاء السكان. لكن الأوضاع لا تزال لحد الآن على حالها لأن السلطات المحلية لا تزال تغض الطرف عن معاناة القاطنين، الذين تساءلوا عن أسباب وخلفيات تماطل المسؤولين في نقل هذا السوق إلى خارج المنطقة العمرانية وتركه مدة زادت عن الأربعين سنة في هذا المكان الذي أصبح في الوقت الراهن يعجّ بالسكان. وقد كان للتصريح السابق لوالي الولاية والقاضي بالتوجه نحو إزالة هذا السوق صدى إيجابيا وسط المواطنين، إلا أنه وبعد مرور عدة سنوات لا تزال الأوضاع على حالها والسوق لم يبرح مكانه رغم الأخطار الصحية والإيكولوجية التي قد تكون سببا في انتشار مختلف الأمراض، خصوصا في هذا الحر، يضاف إلى ذلك الضجيج والصخب اللذان عكّرا صفو حياة السكان.