بداية استعراضية للموك وقوية للسنافر و البساكرة سجلت أمس أندية شباب قسنطينة و إتحاد بسكرة ونصر حسين داي دخولا قويا في أول جولة الافتتاح في بطولة الرابطة المحترفة الثانية بتحقيقيها لانتصار خارج قواعدها، إلى جانب مولودية قسنطينة التي قصفت بالثقيل في جولة رفع الستار التي عرفت تسجيل 19 هدفا عادت حصة الأسد فيها لمولودية قسنطينة التي استعرضت قوتها الهجومية بتسجيلها لأربعة أهداف كاملة في مرمى ضيفها ترجي مستغانم وكان للاعب القبة حنيفي شرف إمضاء أول هدف في البطولة أمام شبيبة سكيكدة ، كما عرفت ذات المباراة تسجيل أول طردين كانا من نصيب حارس القبة بلهاني ومهاجم الشبيبة تيشتيش، ومن جملة المباريات الثمانية انفردت مباراة ملعب بوعقل بغياب الاهداف .الجولة الأولى وعلى غير العادة جاءت ثرية بالإحداث، بتكشير الأندية الطموحة منذ البداية عن نواياها في لعب الأدوار الأولى مرسلة رسائل إلى منافسيها ومطمئنة بالمرة أنصارها، بعض الفرق تخلصت من عقدة البداية كما هو حال السنافر الذين عادوا بانتصار من عين تيموشنت وهو أمر لم يحدث لهم منذ عدة مواسم . الدخول الموفق الذي سجلته هذه الأندية يؤكد على جاهيزتها لتكريس طموحها في الصعود إلى الدرجة الأولى و الملفت أن الأندية التي عادة ما تجد صعوبة في بداية المشوار وتنتظر مرور على الأقل أربعة جولات حتى تتمكن من إيجاد توازنها، شدت عن القاعدة هذه المرة بدخولها رأسا في صلب الموضوع دون انتظار جولات الترويض والبحث عن التوازن، كما هو الحال مع نصر حسين داي ، إتحاد بسكرة وفريقا قسنطينة الموك والشباب فيما كشفت جولة التدشين عن عدم بلوغ أندية أخرى المستوى المطلوب كما هو شأن أمل مروانة ، جمعية وهران والوافد الجديد أولمبي المدية الذي وإن أسال العرق البارد للاعبي البابية غير أن خبرة رفقاء زياد كانت كافية لحسم الموقف حتى ولو في الوقت بدل الضائع . الأكيد أن ما أفرزته جولة التدشين من شأنها أن تلعب السباق منذ البداية على التأشيرات الثلاث المؤدية على حضيرة الوطني الأول، حتى وإن كانت سوى البداية، في بطولة عادة ما تكون غنية بالتقلبات والمفاجآت .