مشروع السنافر حفزني على الاحتراف في الجزائر قبل التنقل إلى أوروبا - بداية هل يمكن أن تقدم نفسك للقراء ومحبي شباب قسنطينة؟ - أنا عصمان بارتي لاعب دولي مالي من مواليد 5 فيفري 1987، شاركت مع النسور في كأسين إفريقيتين لحد الآن، كما أنني لا أزال أحافظ على مكانتي معها بدليل أنني شاركت أمام المنتخب الجزائري في مباراة واغادوغو في إطار التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل. أنت محترف في دوري جنوب إفريقيا، أليس كذلك ؟ أجل، أنا ألعب منذ قرابة 3 مواسم في دوري جنوب إفريقيا، صحيح أن هذا الدوري غير معروف كثيرا على مستوى القارة السمراء، إلا أنه قوي للغاية ويتواجد به خيرة اللاعبين الأفارقة. وكيف جرت المفاوضات مع شباب قسنطينة ؟ المفاوضات تمت عن طريق المناجير حميد لطرش، حيث اتصل بي وعرض عليّ فكرة اللعب في الجزائر، أين كلمني عن شباب قسنطينة وعن مشروع هذا الفريق العريق، لقد أعجبت كثيرا بكلامه وتحمست لفكرة الانتقال للعب في البطولة الجزائرية، وعليه دخلنا مباشرة في الأمور الجدية، فشملت المفاوضات جميع الجوانب، وهو ما جعلني أتواجد هنا بقسنطينة في ظرف قياسي. لكنك لم تخبرنا عن السبب الذي جعلك تقبل بسرعة عرض الشباب ؟ لقد أخبرتك بأن مناجيري أطلعني على المشروع الضخم لشباب قسنطينة ، ولا أخفي عليك أن الأمر استهواني كثيرا، خصوصا وأن هذا الفريق متأهل لكأس الكونفدرالية الإفريقية، كما أخبرني مناجيري بأن شباب قسنطينة يهدف للعب على الألقاب، وهو ما جعلني أبحث في الانترنت عن بعض المعلومات عن هذا الفريق، ولقد توصلت إلى قناعة مفادها أن الأمر يتعلق بناد كبير يملك كل المقومات التي تسمح لأي لاعب بالنجاح في مسيرته الكروية. هل يمكن أن تشرح لنا الأمر أكثر ؟ لقد تمكنت عن طريق الانترنت من مشاهدة بعض الصور والفيديوهات لهذا الفريق، وقد لفت انتباهي الجماهير العريضة التي تناصر هذا الفريق، إنها بحق جماهير استثنائية بما تحمله الكلمة من معنى، لقد أبهروني بطريقة تشجيعهم كما أن الملعب الذي يلعبون به رائع جدا، وهو الأمر الذي جعلني أرغب في خوض تجربة بالجزائر، خصوصا وأنني أدرك بأن ذلك قد يقربني أكثر من الدوريات الأوروبية. إذن أنت تطمح للاحتراف بأحد الدوريات الأوربية الكبيرة ؟ بطبيعة الحال أطمح للاحتراف بأحد الدوريات الأوربية الكبيرة شأني في ذلك شأن كل اللاعبين الماليين وكذا لاعبي القارة السمراء، صحيح أنني كنت قريبا في أكثر من مرة للانتقال إلى أوروبا، إلا أن الأمور لم تكتمل إلى غاية الآن، ولهذا رحبت بفكرة اللعب في الجزائر لأنني أدرك بأنها ستكون محطتي نحو أوروبا، على اعتبار أن الدوري الجزائري قوي جدا، كما أنني اخترت فريق كبير ومتأكد من أنه سيوصلني إلى مبتغاي. هل من كلمة أخيرة ؟ أتمنى أن تسير الأمور معي كما ينبغي وأرسم التحاقي بالسنافر وأقدم معهم موسما كبيرا، خصوصا وأن هذا الفريق سيلعب على عدة جبهات الموسم القادم حسب ما أخبرني مناجيري به.