❊ تعزيز مراقبة المياه الصالحة للشرب ومياه الصرف الصحي ❊ الدكتور يوسفي: مستوى وقاية عال ضد الكوليرا في الجزائر اعتمدت وزارة الصحة، مخططا وقائيا استباقيا لتفادي تسجيل أية حالات إصابة بالكوليرا في الجزائر، جراء انتشاره بشكل كبير في دولتي السودان ونيجيريا، حيث يشمل المخطط تعزيز المراقبة الصحية على مستوى مراكز المراقبة الطبية الحدودية ورفع مستوى اليقظة الوبائية. أكدت مصادر "المساء" أن وزارة الصحة، اعتمدت مخططا وقائيا للتدخل ضد وباء الكوليرا حسب خصوصية كل ولاية، جراء الانتشار الكبير الذي يشهده المرض في دولتي السودان ونيجريا، مشيرة إلى أن المراكز الطبية الحدودية في حالة تأهب قصوى للتصدي لأية حالات يمكن أن تدخل الجزائر، في إطار مكافحة الأمراض ذات الانتشار الدولي. ويتضمن المخطط الذي اعتمدته وزارة الصحة، إجراء تحقيقات وبائية في حال الاشتباه بوجود حالات مصابة لتحديد مصدرها بشكل مبكر، مع اتخاذ الإجراءات الضرورية مع المصالح المعنية لوقف عملية الانتشار، مع ضرورة تفعيل مكاتب النظافة البلدية بالتنسيق مع مصالح الأوبئة والطب الوقائي. ومن بين النقاط التي شددت وزارة الصحة، على اعتمادها تفعيل جميع اللجان التقنية بما فيها لجنة النظافة الاستشفائية ومكافحة الأمراض المنتشرة التي تضع ورقة طريق لاحتواء أية عدوى محتملة بالوباء، حيث تتضمن اللجان مختصين في الاستعجالات الطبية، علم البكتيريا والفيروسات، علم الأوبئة والفيروسات، بالإضافة إلى مختصين في الأمراض المعدية والإنعاش الطبي. وتشمل التدابير ضمان المراقبة الدائمة بالتنسيق مع المصالح الولائية المعنية لكل نقاط المياه الموجهة للاستهلاك البشري، عن طريق المراقبة الكيميائية والبكتريولوجية، بالإضافة إلى التحقق من سلامة المياه الموجهة لسقي المحاصيل الزراعية، وذلك بتكثيف أخذ العيينات وتحليلها ومعالجتها مع تفعيل برنامج مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات وذلك بالتنسيق مع مصالح الفلاحة. كما يتضمن المخطط جمع، نقل ومعالجة النفايات المنزلية والفضلات والتخلص منها بطريقة صحية، مع إعادة تنشيط الإجراءات المشتركة بين اللجان المحلية المشتركة متعددة القطاعات لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه من جهة، ومكافحة الأمراض الحيوانية من جهة أخرى. ومن الجانب الطبي يتعين على المؤسسات الصحية، ضمان وفرة وسائل العلاج والطواقم الطبية التي تشمل توفير الأَسرّة، المنتجات الصيدلانية، الكواشف المخبرية، بالإضافة إلى وسائل التشخيص. من جهته أكد الدكتور محمد يوسفي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بولاية البليدة، أن الجزائر في منأى عن تسجيل إصابات بداء الكوليرا، مشيرا إلى أن الحالات التي تم تسجيلها في 2018 بولاية البليدة، كانت جراء اختلاط مياه قنوات الصرف الصحي مع قنوات المياه الشروب في بلدية خزرونة، حيث تم التكفّل بالمصابين في ظرف 20 يوما فقط وتوقف انتشار المرض. وأضاف الدكتور يوسفي، في اتصال مع "المساء" أن الجزائر تتحكم في انتشار الأوبئة بشكل كبير باعتراف من منظمة الصحة الدولية، وأن الوقاية من داء الكوليرا تتم عن طريق رفع مستوى مراقبة المياه الشروب وتطهير مياه الصرف الصحي وهذا يندرج ضمن مهام الجماعات المحلية، لتفادي انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.