الأولى له منذ توليه المنصب دبلوماسي تونسي يثمّن زيارة النفطي للجزائر أكد السفير التونسي السابق بالولايات المتحدةالأمريكية نجيب حشانة أمس الإثنين أن زيارة وزير خارجية تونس للجزائر محمد علي النفطي وهي الأولى له منذ توليه هذا المنصب كانت في غاية الأهمية من حيث التوقيت وهي مؤشر بارز على ثبات العلاقات الثنائية التكاملية والعريقة والتي مافتئت تتطور باستمرار في عديد المجالات وفي مقدمتها الحاجة الماسة للعمل والتنسيق في المجالين الأمني والعسكري لتعزيز وحماية الأمن القومي للبلدين باعتباره واحد لا يتجزأ. وقال حشانة لدى استضافته في برنامج ضيف الدولية لإذاعة الجزائر الدولية إن الوضع العالمي إجمالا والوضع الإقليمي خاصة يمر بأوقات عصيبة ومليئة بالتحديات والتغيرات المتسارعة مما يفرض على الجزائروتونس العمل معا من أجل درء المخاطر المحدقة بالمنطقة ومنها صيانة الحدود والسيادة باعتبارهما أولوية مطلقة بالنظر للتطورات الخطيرة التي تشهدها السودان واليمن ولبنان وفلسطين. وأضاف قائلا هناك اليوم ثقة متبادلة وتوافق في وجهات النظر بين الرئيسين عبد المجيد تبون وقيس سعيد فيما يتعلق بقضايا الساعة والتحديات الراهنة وهناك تنسيق وتعاون ثنائي لتفادي كل ما يمكن أن يضر بأمن ومصالح كل من الجزائروتونس انطلاقا من فكرة أنه لا يمكن الحديث عن أي تنمية اجتماعية واقتصادية من دون الإستقرار في المنطقة بما فيها ليبيا الدولة الجارة. وتابع قائلا العلاقات الثنائية نموذجية وتقوم على ضوابط الجغرافيا السياسية والحدود المشتركة ومن شأن كل ذلك أن يؤسس لبناء منظومة جيو استراتيجية موحدة تكفل حماية البلدين من التحولات الخطيرة المحيطة بها وبالإعتماد أيضا على صلابة الجبهة الداخلية في وقت صار فيه العالم لا تحكمه الأخلاق ولا مبادئ القانون الدولي وإنما يعتد فقط بالقوة. واستطرد قائلا اللقاء التشاوري الثلاثي بين الجزائروتونس وليبيا يملأ الفراغ الناجم عن تجميد العمل المغاربي وهو حافز كبير لعودة الروح المغاربية والتشاور على أوسع نطاق بين القادة الثلاثة من أجل تحقيق المشاريع المشتركة وفي مقدمتها معالجة أزمة المياه والاستغلال المشترك لخزان المياه الجوفية بغدامس . وعن موقفه من اقدام النظام المغربي على جلب الكيان الصهيوني لمنطقة المغرب العربي والتحالف معه قال الدبلوماسي التونسي السابق يعد ضربة كبيرة لمسيرة البناء المغاربي باعتبار هذه الخطوة أدخلت المنطقة في عملية فرز جديدة بين من يسعى للتطبيع ومن يرفض المضي في هذا المسار.