❊ توسع قائمة الدول التي ترغب في استيراد التمور الجزائرية كشف رئيس التكتل الجزائري لتصدير الخضر والفواكه، توفيق حد كحيل، عن وجود مفاوضات بين التكتل ومتعاملين من دولتي كوبا وفنزويلا لتصدير بعض المنتوجات الجزائرية وفي مقدمتها زيت الزيتون وبعض منتوجات الصناعات الغذائية. أكد حد كحيل في تصريح ل"المساء" أن سفيري كوبا وفنزويلا عبّرا مؤخرا عن اهتمام بلديهما باستيراد بعض المنتوجات الغذائية الجزائرية المعروفة بجودتها ونوعيتها، وخاصة زيت الزيتون التي تتمتع بنوعية جيدة. وأضاف أن التكتل يتفاوض حاليا مع المتعاملين الاقتصاديين للاتفاق حول كل التفاصيل للانطلاق في المشروع وتصدير أولى الشحنات، بمراعاة الجانب اللوجيستيكي بحكم بُعد المسافة بين الجزائروأمريكا الجنوبية، على أن يتم رفع الملف إلى وزارة التجارة والسلطات المعنية بعد الانتهاء من التفاوض والاتفاق على كل الجوانب للانطلاق في عملية التصدير. أشار المتحدث إلى أن الجزائر تتوفر على 108 نوع من زيت الزيتون، منها 36 صنفا محليا أصيلا، بالإضافة إلى الشركات التي انطلقت في إنتاج زيت عضوي "بيو" خال من أي إضافات، مشيرا إلى أن زيت الزيتون الجزائري البكر المصدّر إلى عديد الدول، يحظى بسمعة جيدة في السوق العالمية، وهو ما يسمح بزيادة الطلب على الزيوت ذات الإنتاج الجزائري. وأوضح حد كحيل أن اللجنة الوطنية لزيت الزيتون المنضوية تحت لواء المنتدى الجزائري للتصدير والاستيراد والتجارة الدولية، أبرمت عدة اتفاقيات تتعلق بالاستثمار في هذه المادة الغذائية، وتسهيل تصدير كميات منها إلى مختلف دول العالم، حيث استفاد بموجبها بعض المنتجين من دورات تكوينية لدى خبراء تونسيين. وذكر حد كحيل بأن المنتوجات الغذائية الجزائرية تتمتع بمواصفات جيدة وتستجيب للمقاييس العالمية، الأمر الذي يجعلها أكثر تنافسية في الأسواق بما فيها أسواق أمريكا الجنوبية التي أبدت استعدادا لاستيراد المنتوجات الغذائية خاصة ما تعلق بزيت الزيتون والتمور. وأشار رئيس التكتل الجزائري لتصدير الخضر والفواكه، إلى أنه بانطلاق موسم تصدير التمور التي تعد من أبرز المنتوجات التي تصدرها الجزائر خارج المحروقات، تم تسجيل زيادة في عدد الدول التي ترغب في استيراد هذه المادة من الجزائر لما لها من صدى عالمي خاصة ما تعلق ب"دقلة نور". وتجدر الاشارة إلى أن الجزائر تهدف الى رفع قيمة صادرات التمور الى 250 مليون دولار هذه السنة، مع توسع قائمة البلدان التي سيسوق لها هذا المنتوج، لتصل إلى 150 بلد – كما سبق وأن أكدته وزارة التجارة-. وتعد فرنسا أكبر مستورد للتمور الجزائرية بنسبة 32,12 بالمائة، تليها إسبانيا في المرتبة الثانية ب11,96 بالمائة، ثم ألمانيا، روسيا، وماليزيا، علما أن 69,15 بالمائة من صادرات التمور الجزائرية توجه لهذه البلدان الخمسة، ثم تليها الإمارات العربية، بنغلادش، كندا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بلجيكا، موريتانيا، تركيا وبلدان أخرى.