انخفاض حاد لمخزون سد بوحمدان بقالمة انخفض منسوب سد بوحمدان أكبر سدود ولاية قالمة و تراجع مخزونه بشكل واضح تحت تأثير ظاهرة التبخر الحراري و كثافة الاستهلاك. و قد بلغ مستوى المخزون أمس السبت 98 مليون متر مكعب من أصل ال200 مليون متر مكعب التي تمثل القدرة التخزينية الإجمالية، أي أن نسبة الانخفاض وصلت إلى 59 بالمائة ،و ينتظر أن يتواصل الانخفاض خلال الشهرين القادمين إلى ما دون ال40 بالمئة. و بالرغم من التراجع المخيف للمنسوب إلا أن إدارة السد ترى بأن الوضع لا يبعث على القلق و أن السد تجاوز مرحلة الخطر. و قال كمال الدين بحري مدير الاستغلال بسد بوحمدان للنصر بأن المخزون المتبقي من المياه يكفي للشرب و موسم السقي الذي يستهلك 35 مليون متر مكعب من المياه كل سنة ،و يتوقع مدير الاستغلال انتعاش المخزون بداية من شهري سبتمبر و أكتوبر القادمين ،مضيفا بأن مرحلة الخطر قد تم تجاوزها و أن ظاهرة الانخفاض مفيدة ،حيث تسمح بتجدد المياه و بيئة الأعماق الراكدة التي كادت أن تحدث كارثة السنة الماضية ،عندما تحول سطح السد إلى طبقة حمراء بفعل تحلل الكائنات المائية التي تعيش بأعماق السد منذ أكثر من 20 سنة. و يعتمد نصف سكان ولاية قالمة على مياه سد بوحمدان سواء في الشرب و السقي و حتى في مجال الصناعة و البناء و الخدمات ،حيث يسمح السد الكبير بدوام جريان نهري بوحمدان و سيبوس الذي يمتد إلى إقليم ولايتي الطارف و عنابة مما سمح بانتعاش الزراعة المسقية و تلبية حاجيت السكان من مياه الشرب التي تمتد عبر قنوات عملاقة من محطات المعالجة و الضخ قرب السد إلى غاية عاصمة الولاية و إقليم بوشقوف الذي ظل يعاني من العطش سنوات طويلة .