عائلات منكوبة ترفض العودة إلى منازلها وتطالب بتدخل الوزير الأول لإيفاد لجنة تحقيق طالبت أزيد من 10 عائلات منكوبة جراء حادث انقلاب قطار لنقل المحروقات بالمفرزة رقم 4ببلدية الحروش بولاية سكيكدة بتدخل الوزير الأول عبد المالك سلال لإيفاد لجنة تحقيق في "تأخر" السلطات المحلية ومؤسسة النقل بالسكك الحديدية في الاجراءات الخاصة برفع القاطرات من موقع الحادث وتنظيف المكان واحضار الخبير لإجراء المعاينة الميدانية للخسائر التي سببها الحادث. وأكد السكان في تصريحهم للنصر أن السلطات المحلية والولائية لم تقم بواجبها كما ينبغي ولم تعط أهمية كبيرة للحادث بدليل أن الأمور بقيت على ما هي عليه رغم مرور 4أيام عن الحادث ما عدا كما قالوا رئيس البلدية ومحافظ الشرطة اللذين لم يبرحا المكان وظلا في اتصال مع السكان مند وقوع الحادث. وفي هذا الاطار أبدى السكان المتضررون رفضهم الشديد لشروع المقاول الذي كلفته مؤسسة النقل بالسكك الحديدية لرفع وسحب القاطرات من موقع الحادث مشترطين حضور الخبير القضائي أولا لإجراء المعاينة الميدانية وتسجيل كل كبيرة وصغيرة على مستوى الموقع وكذا إحصاء المنازل المتضررة وحجم الخسائر التي سببها الحادث للسكان الذين أبدوا تذمرهم الشديد من غياب الاهتمام والمتابعة خاصة من طرف مسؤولي المؤسسة الجهوية للنقل بالسكك الحديدية التي لم تكلف نفسها عناء زيارة المكان والاطمئنان على العائلات المتضررة على اعتبار أن هذه المؤسسة طرف رئيسي في الحادث الذي خلف كما قالوا صدمات نفسية لدى بعض العائلات التي لاتزال تعاني الأمرين جراء الآثار النفسية التي تركها في نفوسها وجعلتهم بدون مأوى. حيث أن الكثير من المتضررين لم يجدوا أماكن للمبيت مما اضطرهم الى المكوث عند الأهل والأقارب وهناك من قام بكراء منازل، فيما فضل بعض الشباب المبيت في الشارع وذكر آخرون أن بعض العائلات رفضت العودة للمنازل جراء الصدمة وكذا مخلفات بقايا مادة المازوت التي لاتزال رائحتها تقزز الأنوف، كما طرح السكان مشكلة الضجيج الذي يسببه عبور القطارات ما قد ينجر عنه انهيار مزيد من المنازل التي تضررت بفعل الحادث جراء الاهتزازات والارتدادات الأرضية التي تسببها القاطرات واقترحوا بأن تتوقف العملية إلى غاية تهديم المباني المتضررة ورفع القاطرات حتى يتم تجنيب أية مخاطر أخرى على السكان. وصادف تواجدنا بالمكان حضور شاحنة نفطال من أجل امتصاص كميات البنزين المتسرب داخل المستودعات،وهي العملية التي تأخرت بسبب الصعوبة التي وجدها أعون المؤسسة في تشغيل المحرك، بالموازاة مع ذلك وجدنا عمال مؤسسة النقل بالسكك الحديدية منهمكين في اصلاح الجزء المتضرر من خط السكة على مسافة حوالي100متر. وقد طالب السكان التعجيل بكشف نتائج التحقيق الذي باشرته الجهات المختصة لتحديد المسؤوليات والكشف عن الأسباب الحقيقية للحادث. رئيس دائرة الحروش بالنيابة الذي كان حاضرا بعين المكان رفقة رئيس البلدية أوضح بأن عملية سحب و رفع القاطرات قد شرع فيها المقاول الذي كلفته مؤسسة الهوية للنقل بالسكك الحديدية ،حيث أعطى تعليمات للمقاول للإسراع في انهاء العملية في أسرع وقت حتى يتسنى لهيئة المراقبة التقنية للبنايات الشروع في عملها بداية من يوم غد الاثنين لإجراء المعاينة والخبرة اللازمة على البنايات المنهارة والآيلة للسقوط، مشيرا بأنه قام باستقبال ممثلين عن السكان واستمع إلى انشغالاتهم وسيتم تسويتها بصفة تدريجية، مضيفا أنه يسهر شخصيا على متابعة ملف القضية. من جهته رئيس البلدية نفى وقوع أية احتجاجات أو قطع للطرقات من طرف السكان المتضررين مؤكدا بأنه متواجدا بموقع الحادث مند وقوعه وكل شيء يتم بالتنسيق مع السكان. من جهتها قامت مصالح الحماية بوضع حزام أمني لمنع تقدم أي مواطن من موقع الحادث فيما تواصل مصالح الأمن تواجدها بالمكان ومتابعة الوضع عن كثب. وعلمنا من المقاول أن الأشغال ستنطلق قريبا من أجل سحب القاطرات ونقلها حيث ينتظر أن يتم استقبال عتاد ورافعات ضخمة للقيام بهذا العملية التي ينتظر أن تنتهي اليوم. يذكر أن مدينة الحروش شهدت ليلة الثلاثاء الى الأربعاء حادث انقلاب قطار لنقل البضائع من سكيكدة إلى قسنطينة يجر10 عربات وقاطرة منها 6محملة ب53طن من القمح و4معبأة ب180 متر مكعب من المازوت وعند وصوله إلى عين بوزيان توقف بسبب فقدان السائق للفرامل ليعود إلى الخلف بسرعة فائقة لينقلب بالمفرزة رقم 4 مخلفا 18 مصابا بينهم رئيس القطار والسائق ومساعده فضلا عن خسائر مادية معتبرة تمثلت في انهيار مباني وفيلات.