محطات الميترو في باريس تحت إجراءات أمنية استثنائية قامت أجهزة الأمن الفرنسية أمس باخلاء محطة الميترو بسان لازير في باريس على إثر انذار بوجود قنبلة، في وقت يجري فيه إجراءات أمنية صارمة على مستوى جميع الأماكن العامة وجميع محطات الميترو والسكك الحديدية ورفع مستوى الخطر إلى الدرجة الحمراء بموجب مخطط فيجي بيرات الذي أعيد تفعلية بعد حصول السلطات الفرنسية على معلومات حول تفجيرات إرهابية وشيكة بالعاصمة باريس وجرى فتح تحقيق بأمر من النيابة العامة لمكافحة الإرهاب حول امرأة تعتزم القيام بعمل انتحاري داخل باريس. ------------------------------------------------------------------------ فقد تعطلت حركة الميترو أمس لاسيما على مستوى محطة سان لازير بعد انذار بوجود قنبلة اتضح لاحقا أنه غير مؤسس. وتم ارسال فرق متخصصة في مكافحة ا لإرهاب وتفكيك القنابل والتي قامت بتفتيش المحطة دون أن تعثر على شيء.ويعد هذا الإنذار بوجود قنبلة الثاني من نوعه في أقل من اسبوع حيث كانت حركة السكك الحديدية بباريس قد تعطلت ليلة الثلاثاء الماضي بعد اكتشاف طرد يشبه قنبلة بمحطة "ماسي سان سان دوني" بضاحية العاصمة الفرنسية. وكان وزير الداخلية بريس هورتفو قد أكد في وقت سابق أن التهديد الإرهابي في فرنسا حقيقي، وأن مصالح الإستخبارات تحوز معلومات تفيد بوجود تهديد وشيك. كما كانت الصحافة الفرنسية قد نقلت عن مصدر مقرب من وزارة الداخلية، أن وسائل النقل في فرنسا معرضة لتهديدات إرهابية زادت حدتها منذ اختطاف خمسة فرنسيين إلى جانب طوغولي وملغاشي ليلة 16 إلى 17 سبتمبر الجاري بمنطقة "أرليت" في شمال النيجر وهي العملية التي تبناها مايسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. رئيس مكافحة التجسس برنار سكوارسيني كان هو الآخر قد حذر من احتمال وقوع الأسوأ وقال أن التهديد بشن هجمات بفرنسا لم يكن أبدا بهذا الحجم. وعملت ا لسلطات الفرنسية على نشر إعلانات بمحطات الميترو والقطار تدعو إلى التبليغ بسرعة عن أي طرد أو متاع مشتبه فيه.وتسود فرنسا مخاوف متزايدة من احتمال تكرار سيناريو تفجيرات الميترو بباريس سنة 1995 التي خلقت ثماية قتلى وعددا كبيرا من الجرحى. يذكر ان القاعدة توعدت فرنسا بالإنتقام لعناصرها السبعة الذين فقدتهم خلال التدخل الفرنسي الفاشل في 22 جويلية الماضي لانقاذ الرهينة ميشال جيرمانو، والذي أعدمه التنظيم الإرهابي في الخامس والعشرين من ذات الشهر.