فرنسا تحت هاجس المخاوف من هجومات إرهابية وشيكة تعيش فرنسا حالة رعب آخذ في الإتساع مع تزايد مخاوفها من شن هجمات إرهابية وشيكة على ترابها، فيما تم فتح تحقيق حول احتمال تنفيذ اعتداء انتحاري بباريس قد يستهدف وسائل النقل لاسيما محطات الميترو. وأكد وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو أمس أن التهديد الإرهابي بفرنسا " حقيقي وأن الإجراءات الأمنية تم تعزيزها مشيرا إلى أن مخطط فيجي بيرات يطبق حاليا في مستواه الأحمر وذكر مصدر مقرب من وزارة الداخلية الفرنسية أن التهديد الإرهابي أخذ منحنيات متصاعدة بفرنسا منذ صباح الخميس (تاريخ اختطاف خمسة فرنسيين الى جانب طوغولي وملغاشي بشمال النيجر). وحسب ذات المصدر فإن هذه المخاوف " تستند إلى معلومة أتت من بلد صديق تعمل معه بفرنسا بصورة منتظمة والتي تشير إلى تهديد إعتداء إرهابي وشيك داخل التراب الفرنسي.وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق بناء على هذه المعلومة والتي تفيد أن امرأة تعتزم تنفيذ اعتداء انتحاري بالعاصمة باريس. وأشار مصدر للشرطة الى معلومات حول شبكتين إرهابيتين تتوفران على موارد مالية بفرنسا يدعمها اسلاميون متشددون قدموا مؤخرا من المنطقة الباكستانية - الأفغانية. وأكد مصدر أمني لوكالة الأبناء الفرنسية أن مصالح الإستخبارات تتوفر على معلومات حول تهديد إرهابي على مستوى عالي من الخطورة لا تعرف متى سيتم تنفيذه لكنها متأكدة من أنه سينفذ وقبل أسبوع كان رئيس مصالح مكافحة التجسس الفرنسية قد أكد محذرا بأن التهديد بشن هجمات بفرنسا لم يكن أبدا بهذا الحجم. وتم مساء الثلاثاء الماضي إخلاء منطقة " ليشودومارس" وبرج إيفل بسبب وانذار بوجود قنبلة بعد اتصال مجهول تلقته الشركة التي تسير هذا المعلم، وكذا بمحطة " سان ميشال في باريس. وشددت الحراسة حول عميد المسجد الكبير بباريس دليل بوبكر منذ مساء الخميس الماضي لأسباب لم تذكرها الشرطة. ويخشى المسؤولون بفرنسا من تجدد سيناريو الإعتداءات التي استهدف في صائفة 1995 ميترو باريس مخلفة ثمانية قتلى ومائتي جريح، والواقع أن حالة الرعب التي تعيشها فرنسا في الوقت الحالي بسبب مخاوف مؤسسة من هجمات إرهابية وشيكة هي نتيجة مباشرة ومتوقعة للسياسة التي تنتهجها فرنسا في منطقة الساحل بشكل خاص لاسيما في التعامل مع اختطاف الرهائن عبر دفع الفديات والضغط على بعض الحكومات لا طلاق سراح إرهابين تتم مقايضتهم برهائن أوعبر التدخل العسكري مثلما حدث في 22 جويلية الفارط حينما فشلت غارة فرنسية استعراضية بمساعدة مورتيانيا في تحرير الرهنية ميشال جيرمانو، 78 سنة الذي اعدمته القاعدة في 25 جويلية. دور البطولة الاستعراضية الذي حاولت فرنسا لعبه اكد فشلا مفضوحا لمخابراتها التي استندت الى معلومات خاطئة. وقد توعدت القاعدة في الساحل فرنسا بالانتقام لعناصرها السبعة الذين فقدتهم في الغارة الفرنسية الفاشلة وهددت بشن هجومات داخل التراب الفرنسي نفسه، وجاء في بيانها الذي تداولته وسائل الإعلام وقتها أن " ساركوزي" فتح أبواب جهنم على بلاده وشعبه" ولاشك أن ماقامت به فرنسا حتى الآن في منطقة الساحل ينطوي على إرادة مبيته للقفز على الدور المحوري الذي تقوده الجزائر في إطار تنسيقي لدول المنطقة في مكافحة الإرهاب وتجفيف موارده والسعي الى تجريم دفع الفدية التي وضعت فرنسا قانونا يشرع لدفعها. - محمد / م ".