لقاء في 26 أوت يجمع كل النواب لاختيار الطريقة المثلى لتجديد الهياكل اتفق أمس عدد من أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني على عقد يوم برلماني يجمع كل نواب الحزب في الغرفة السفلى في 26 أوت الجاري بحضور وسائل الإعلام الوطنية، يفتح خلاله نقاش عام حول الطريقة التي يراها النواب ملائمة لتجديد ممثلي الحزب في هياكل المجلس، ثم تحديد تاريخ لإجراء الانتخابات في حال أقر النواب هذه الآلية، وهذا قبل الثاني سبتمبر المقبل تاريخ افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان. كشف رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان الطاهر خاوة أن اجتماعا تنسيقيا عقد أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني ضم عددا من النواب يمثلون كل ولايات الوطن تقريبا وخصص لدراسة كيفية التعامل مع الأزمة التي تمر بها الكتلة، وأوضح خاوة في تصريح للنصر أمس، أن مجموعة التنسيق هذه قررت تنظيم لقاء يجمع كل نواب الحزب في الغرفة السفلى للبرلمان في 26 أوت الجاري يفتح خلاله نقاش عام وحر حول كيفية تجديد ممثلي الحزب في هياكل المجلس الشعبي الوطني، رغم أن الجميع متفق على طريقة الانتخاب- يضيف المتحدث. وأوضح الطاهر خاوة أن هذا اللقاء الذي سيجمع كل النواب سيكون مفتوحا أيضا لوسائل الإعلام الوطنية، وسيتم خلاله الاستماع لرأي كل نائب بخصوص الطريقة المثلى لتجديد الهياكل، وبعدها سيتم انتخاب لجنة ترشيح من القاعة وتحديد يوم لإجراء الانتخابات التي ستجرى هي أيضا بحضور الصحافة الوطنية ولا تعتمد خلاله الوكالات والتفويضات، حيث ستطبق المادة 13 من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني. ويقول المتحدث الذي يفضل آلية الانتخاب والذي من أجلها دخل في صراع مع منسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط أن اللقاء هذا سيكون فرصة للنواب للتعبير عن موقفهم من المسألة بكل حرية حتى يرفع كل لبس حول ما تمر به الكتلة البرلمانية اليوم، وحتى يعرف الجميع موقف أغلبية النواب منها بعيدا عن أي مناورة، وعاد المتحدث ليقول أن أعضاء المكتب السياسي لم يجمعوا في اللقاء الأخير الذي جمعهم السبت الماضي بجزء من النواب، حول آلية التعيين، وقال بهذا الخصوص أن بلعياط لا يستطيع إصدار بيان للمكتب السياسي يؤكد فيه إجماع أعضائه على آلية التعيين كما ادعى، ويمضي فيه كل أعضاء المكتب، لأن الحقيقة– حسبه - أن سبعة أعضاء داخل المكتب السياسي هم مع اعتماد آلية الانتخاب، واثنين آخرين التزما الصمت، والباقي يفضلون التعيين وهم جماعة بلعياط. ومن المفترض أن يعقد المكتب السياسي للحزب في الأيام القليلة المقبلة لقاء خاصا له لإدخال التعديلات على قائمة التعيينات التي وضعها منسق الحزب الخاصة بتجديد هياكل المجلس- حسب ما أعلنه المكتب السياسي نفسه في بيان له السبت الماضي بعد اللقاء الذي جمع أعضائه بجزء من النواب، لكن لم يتم لحد الآن تحديد تاريخ معين لعقد هذا الاجتماع في وقت أصبح عامل الزمن ضد الجميع خاصة منهم رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة المنتمي هو أيضا للأفلان والذي يخشى أن تربك الأزمة التي تمر بها الكتلة البرلمانية مراسيم افتتاح الدورة الخريفية، لأنه سيكون المعني المباشر بذلك. محمد عدنان