بلحاج في أدنى مستواه و بلماضي يقود لخويا إلى برج المراقبة عرف المستوى الفني للدولي الجزائري نذير بلحاج تراجعا محيرا وغير مسبوق منذ التحاقه بدوري نجوم قطر جسده مردوده المتواضع في اللقاء الذي جمع فريقه السد بنادي العربي مساء أول أمس الخميس وارتباكه الواضح في غياب الحرارة المعهودة والمبادرات الهجومية التي كثيرا ما جلبت له إعجاب المختصين سواء مع الخضر أو فريقه السابق بورتسموث الانجليزي. وجود الظهير الأيسر للخضر في أدنى مستواه بقدر ما كلف السد هزيمة مرة (1/2) بسبب بعض الهفوات فضلا عن تركه مساحات شاغرة لعناصر المنافس للمناورة وتضييعه جل الصراعات الثنائية،بقدر ما يعكس عدم جاهزيته لخوض المنافسة الدولية مع المنتخب الوطني بداية من المقابلة القادمة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى في 10 أكتوبر الجاري، وهو ما قد يخلط حسابات عبد الحق بن شيخة في ظل حالة الاكتظاظ لعيادة الخضر بوجود بعض الركائز خارج حساباته بسبب لعنة الإصابات واعتبارات أخرى على غرار زياني وقديورة وقادير ولحسن. ورغم لعبه 90 دقيقة كاملة في لقاء العربي، فإن شجاعة بلحاج لم تكن كافية لتجنب فريقه خسارة أبعدته عن الواجهة حيث لم يظهر بمستوى كبير الأمر الذي يفسر الصعوبات الكبيرة التي وجدها للتأقلم مع الأجواء العامة لدوري نجوم قطر ونمط المنافسة.هذا الوضع قد يضطر الدولي الجزائري إلى مغادرة السد والالتحاق بأحد النوادي الأوروبية في فترة التحويلات الشتوية لاستعادة إمكانياته ومعها مهاراته التي فقدها في الأشهر الأخيرة ،وهو الاعتقاد الذي يجمع بشأنه المتتبعون على أنه الخيار الأنسب لتخلص بلحاج من الحاجز البسيكولوجي الذي لازمه منذ انضمامه إلى نادي السد.ومعلوم أن لقاء أول أمس شهد تألق الجزائري بوعلام خوخي مع العربي بفضل قدراته وفنياته الإبداعية جسدها ظهوره المتميز وخطفه هدف السبق برأسية محكمة ناهيك عن إسهاماته في تحقيق فوز ثمين مكن العربي من تصدر طليعة الترتيب برصيد 10 نقاط.وإذا كان نذير بلحاج قد عرفت أسهمه في قطر تراجعا مخيفا ،فإن مواطنه جمال بلماضي يواصل تألقه في مجال التدريب حيث نجح في قيادة فريقه لخويا نحو تسجيل انتصار ساحق على الوكرة (1/4) ومن ثمة حط الرحال في مركز الوصيف في رسالة واضحة للمشككين في كفاءة الإطار الجزائري.وقد عجل هذا الفوز برحيل مدرب الوكرة مصطفى مديح الذي أقيل من منصبه بعد مرور 4 جولات من دوري نجوم قطر.