اعتبر مسؤول بشركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بقسنطينة أن غياب منظفي المداخن التي تبقى دون تنظيف لسنوات كان وراء هلاك عائلات بأكملها بسبب اختناقها بديوكسيد الكربون· وأوضح السيد عبد الحميد بلاغة أن غياب منظفي المداخن التي لا يشملها التنظيف لسنوات كان وراء هلاك عائلات بأكملها، العديد منها بسبب اختناقها بديوكسيد الكربون، وأنه لو كان هذا النوع من الحرفيين (منظفي المداخن) موجودا لأمكن إنقاذ العديد من الأشخاص من الموت اختناقا بفعل تسرب الغاز المحترق· وأضاف ممثل شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق أن أكثر من ثلاثين سنة لم يتدخل منظفو المداخن التابعين لديوان الترقية والتسيير العقاري لإزالة الأوساخ وعشش الحمام وأشياء أخرى تتسبب في انسداد قنوات إخراج دخان المدافئ على مستوى العمارات· وذكر في هذا السياق أن حملة متواصلة بدون انقطاع شرعت فيها المؤسسة عبر مجموع إقليم شرق البلاد لتوعية مستعملي الغاز الطبيعي بشأن أخطار هذه الطاقة· وأشار أن مطويات وملصقات يجري توزيعها حاليا على المواطنين بالأماكن العمومية والمحطات البرية ومكاتب البريد عبر مختلف البلديات في إطار هذه العملية التي يشترك في تنظيمها كل من الحماية المدنية والكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري· ويقوم أعوان الأمن للشركة المعنية بزيارات تفقد تشمل حتى منازل المشتركين لمراقبة بعين المكان الأجهزة التي تعمل بالغاز الطبيعي للوقوف عن كثب عما إذا كانت معايير السلامة والأمن مطبقة حسب ما أفاد به نفس المصدر، مشيرا أن وحسب السيد بلاغة فإن استعمال المداخن يخضع لقواعد صيانة دقيقة خاصة من الجانب المتعلق بضرورة تنظيفها بصفة دورية والتي يتوقف عليها أمن وسلامة الأشخاص والممتلكات· وأشار في هذا السياق أنه لا يمكن لأي مشترك جديد أن يستفيد من مزايا الغاز الطبيعي في حال ما إذا كانت معايير الأمن والسلامة الخاصة بالأجهزة التي تعمل بهذه الطاقة غير محترمة· وخلص المكلف بالاتصال لدى شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق إلى القول بأن (تحديد مواضع التسربات) و (استبدال أجهزة التدفئة غير الصالحة) و(تغيير القنوات والممرات غير الصالحة) و (وضع سخانات الماء في المطبخ بدل الحمام) و (غلق صمامات الغاز خلال فترة غياب ساكني المنزل) و(تنظيف المداخن) تعد من بين الأمور (الأساسية) للوقاية من أخطار الاختناق·