شركات مفلسة تقوم بتشويه " الجيل الثالث " للظفر بصفقات في الجزائر يؤكد سعد دامة الرئيس المدير العام لشركة "موبيليس" في حوار "للنصر" بأن شركته ستكون في الموعد لإطلاق خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال بداية من ديسمبر المقبل . وكشف بعض الجوانب الخفية من الجدل الذي أثير بشان اعتماد تقنية الجيل الثالث أو الرابع ، فقال بأن لوبيات أجنبية هي التي تحركت بالجزائر لتشويه الحقائق وانتقاد خيار اللجوء إلى تقنية الجيل الثالث . لوبيات تقف خلفها شركة أجنبية على وشك الإفلاس كانت تسعى للظفر بصفقة الجيل الرابع . النصر: " موبيليس" ستكون قبل أقل من شهر على موعد مع إطلاق خدمة الجيل الثالث من الهاتف النقال ، كيف حضرت الشركة لهذا الموعد ؟ سعد دامة : قبل الحديث عن التحضيرات ، أود أن اذكر بان "موبيليس" تحصلت على المرتبة الأولى بعد التقييم التقني الذي قامت به سلطة الضبط للبريد والمواصلات ، وهو دليل على قدرة الشركة بإطاراتها ومهندسيها على التحكم في التقنية التي تشكل نقلة نوعية في تكنولوجيا الاتصال في الجزائر، وسيكون لهذا التحول اثر ايجابي على المواطنين والاقتصاد الوطني . على مستوى الشركة شرعنا في تحديث الشبكة وسنسعى بداية من ديسمبر المقبل لبلوغ 2 مليون و 265 ألف مشترك في هذه الخدمة خلال العام الأول . وسنعمل يوميا لمضاعفة هذا الرقم وتوسيع الخدمة لتشمل كامل التراب الوطني في أجل لا يتجاوز 3 سنوات ، مقابل 4 أو 5 سنوات للمتعاملين الآخرين في السوق . النصر: إذن تعتقدون أن إطلاق الجيل الثالث سيكون فرصة لاستعادة حصص لصالح "موبيليس" في السوق؟ هذا مؤكد .. تقنية الجيل الثالث منعرج تكنولوجي وفرصة يجب ألا تضيع أمام الشركة للتموقع في السوق ، لذا فالشركة من خلال كوادرها ومسيريها وكافة عمالها، يبذلون أقصى جهدهم لتكون "موبيليس" رقما فاعلا في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجزائر. كما نجدد التزامنا بضمان أحسن خدمة لزبائننا أينما كانوا، وهي نفس الإستراتيجية التي اعتمدتها الشركة في تقنية الجيل الثاني وسمحت لنا بإقامة اكبر شبكة على الإطلاق واوصلنا الهاتف إلى مناطق معزولة اقل ربحية، وسنواصل تنفيذ نفس الإستراتيجية. " الجيل الثالث " ليس موضة ، ولكن ثورة تكنولوجية لقاعدة بيانات النصر: هل تعتقدون بان هناك إرادة فعلية لجعل هذه الخدمة في متناول الجزائريين بعد سنوات من التأخير؟ هناك إرادة قوية لدى السلطات الجزائرية لتشجيع هذه التقنية وتمكين أكبر عدد من الجزائريين من الحصول عليها ، وخير دليل على ذلك هو انخفاض سعر الرخصة مقارنة مع السعر الذي طبق في الدول المجاورة ، وهو ما سينعكس بشكل ايجابي على سعر الخدمة التي ستقدم للزبائن. ثم الحديث عن التأخر قد يجرنا للحديث عن عوامل أخرى مثلا في بعض الدول المتقدمة التي أطلقت هذه التقنية بداية العشرية ، لم تحقق في بداياتها نتائج كبيرة وأغلب الشركات حولت تجهيزاتها التي كانت موجهة لتقنية الجيل الثالث إلى الجيل الثاني بسبب عدم وجود زبائن، قبل أن تعرف هذه التقنية قفزة قوية في 2008 بسبب عاملين أساسيين هما ظهور الهواتف الذكية و إطلاق مواقع التواصل الاجتماعي التي أحدثت ثورة في عالم الاتصالات. لكن السؤال المطروح هل نطلق هذه التقنية فقط لتصفح المواقع الاجتماعية ، أما نسعى لتطوير قاعدة بيانات وطنية للشركات والمؤسسات والهيئات الرسمية. إذا لم نقم بذلك ، سيتحول التقنية إلى "موضة" فقط بدون أي أثر على الاقتصاد الوطني . وتشجيع إقامة قاعدة بيانات جزائرية وتفادي اللجوء في كل مرة للخارج وهو ما قد يطرح إشكالية أخرى تتعلق بتامين المعلومات الالكترونية. السيادة الوطنية لا تخضع لاملاءات خارجية النصر: قبل فترة كان هناك نقاش بخصوص التوجه إلى تقنية الجيل الثالث أم الرابع ، وأيهما انسب بالنسبة للجزائريين، وبعض الخبراء طالبوا بضرورة الذهاب مباشرة إلى الجيل الرابع، ما هو موقفكم؟ بصراحة بعض التحاليل التي صدرت بهذا الخصوص كانت تجانب الصواب ، وبعض المواقف حركتها لوبيات ومصالح لبعض الشركات التي كانت تحاول الفوز بالصفقة التي تخص التجهيزات التي سيطلبها المتعاملون في السوق. الجميع يعلم بأن السوق الجزائرية ستعرف مرحلة تحول اقتصادي وتصبح سوق نشطة ، بل أكاد أجزم بأنها ستكون أنشط سوق في الحوض المتوسطي ، لأن هذا التحول يتطلب استثمارات ضخمة لتطوير الشبكة ، في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الدول الصناعية من تبعات الأزمة المالية . هناك أطراف حاولت توجيه الرأي العام لخدمة مصالحها على حساب مصلحة الجزائريين، لكن السيادة الوطنية لا تخضع لاملاءات خارجية .. لقد تم اتخاذ القرار الذي يناسب الجزائريين . إضافة إلى ذلك فإن الهواتف التي تستخدم تقنية الجيل الرابع باهضة الثمن وقد تكون بذالك موجهة لفئة معينة ، أما الهواتف الذكية للجيل الثالث فهي في متناول فئات واسعة. كما أن هناك عامل آخر لا يقل أهمية ، وهو التكنولوجيا الحديثة المستعملة وخاصة الهوائيات التي تسمح بالانتقال من الجيل الثاني إلى الثالث بل حتى إلى الرابع بإدخال بعض التعديلات الطفيفة. النصر: انتقدتم مؤخرا بعض الممونين في مجال الهاتف بحدة، لماذا ؟ هذا الموقف مرتبط بسؤالكم السابق ، فبعض الأطراف أو بالأحرى شركة أجنبية تنشط في مجال الاتصالات كانت تغذي الإشاعات وتحث أطرافا بالداخل لانتقاد الجزائر بخصوص قراراها بالتوجه إلى تقنية الجيل الثالث.. هناك في العالم 4 أو 5 شركات تتحكم في التكنولوجيا في أوروبا والصين، وبينهم متعامل واحد يعاني ضائقة مالية وحاول ممارسة نفوذه بالداخل عبر قنوات وأساليب وحاول الضغط للحصول على الصفقة رغم أنه لا يمتلك التكنولوجيا التي تناسب الجزائر في هذه المرحلة، وهذه هي الرسالة التي رغبت في إيصالها . الشركة أطلقت حملة توظيف جديدة مؤخرا، هل لها علاقة بإطلاق خدمة الجيل الثالث ؟ الشركة أطلقت مخططا لتوظيف عمال جدد سيلتحقون بعائلة "موبيليس" لتغطية الحاجة بعد فتح مركز نداء جديد ، هو حاليا قيد التركيب والتجهيز، وهو ما يسمح بمضاعفة قدرة المركز الحالي أربع مرات وسيمكن من تلبية طلبات زبائن موبيليس خاصة مع دخول خدمة الجيل الثالث. هل الطاقم البشري للشركة قادر على ضمان جودة عالية بالنسبة لتقنية الجيل الثالث من النقال ؟ من هذه الناحية ليست لدى أدني مخاوف ، بل متأكد من قدرة عمال الشركة على تقديم أحسن خدمة . لدي ثقة كاملة في الكفاءات العالية التي تعمل بالشركة .. كلامي ليس مجرد حديث إعلامي بل بحكم التجربة لقد سبق للشركة أن قامت بتجريب خدمة الجيل الثاني بنجاح في 2004 ولذا أنا جد مرتاح وليست لدى مخاوف. بالإضافة إلى ذلك فقد ركزنا كثيرا على الموارد البشرية التي تشكل ثروة المؤسسة ، وقمنا ببرمجة عدة دورات تكوينية استفاد منها منذ جانفي إلى سبتمبر 2013 أزيد من 2096 عاملا خلال 816 يوم تكويني. حديث كثير دار بشأن أسعار خدمة الجيل الثالث وهناك مخاوف من اقتراح أسعار جد مرتفعة ، ما هو ردكم؟ أطمئن زبائن الشركة بأن الأسعار ستكون في متناول كل شرائح المجتمع . وستكون هناك عروض مختلفة ومدروسة حسب الاستعمال .. بالمناسبة أود التطرق إلى بعض المغالطات التي قد لا ينتبه إليها الزبون .. هناك متعامل يقول بأنه سيعرض نفس السعر المطبق بالنسبة لخدمة الجيل الثاني وهي 100 دينار يوميا أي ما يعادل 3 آلاف دينار شهريا .. من جهتي أقول أن موبيليس ستقدم عرضا أقل من هذا السعر. كما ستعلن "موبيليس" عن عروض وإعلانات لتمكين أكبر عدد ممكن من المشتركين من اقتناء أجهزة الهواتف الذكية واللوحات الرقمية ومفاتيح الانترنيت ، كما سنضع حلولا تقنية تسمح بمراقبة الشبكة . كيف تتوقعون تعامل الجزائريين مع هذه التكنولوجيا الجديدة التي تشكل طفرة في عالم الاتصال والمعلوماتية : هذه التكنولوجيا الجديدة التي سيكتشفها الجزائريون بداية من شهر ديسمبر المقبل ، وهي التدفق العالي للنقال ستمكن الجزائريين بمختلف شرائحهم من استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة . ومن جهتنا نسعى لتمكين كل المواطنين وخاصة زبائن الشركة من إرسال واستقبال المعلومات في ظروف مريحة وبتدفق مناسب . هنا يكمن الاختلاف عن تقنية الجيل الثاني، فالجزائريون اعتادوا من قبل على استعمال الهاتف في الاتصال فقط أما اليوم فسيكون بإمكانهم تبادل المعلومات . كما أن هذه التكنولوجيا ستسمح بخلق مناصب شغل جديدة ، حيث ستسمح بخلق مهن جديدة خاصة في مجال تطوير التطبيقيات وتخزين المعلومات ، كما ستمكن الشركات الوطنية و المحلية من عرض منتجاتها على نطاق أوسع . على سبيل المثال شركة في مدينة ما يمكنها عرض منتجاتها على الزبائن عبر الهواتف دون الحاجة إلى التنقل أو إقامة معارض ، وذلك عبر إنشاء مواقع وتحسين محتوياتها . البعض يرى بأن اقتصار استعمال تقنية الجيل الثالث في النفاذ لمواقع التواصل الاجتماعي لا معنى له دون تطوير أنشطة أخرى تسمح بتمكين المواطن من المعلومات ، وصولا إلى الدفع الالكتروني مستقبلا ؟ أؤكد هنا أن التقنية ليست كما يعتقد البعض مجرد وسيلة لتبادل صور أو معلومات أو النفاذ إلى مواقع التواصل الاجتماعي فقط ، بل تتيح فرصا حقيقية للشركات الناشطة في مجال المعلوماتية ، لأن تطوير المحتوى الذي سيقدم عبر الهواتف الذكية يشكل القيمة الأساسية لهذه التقنية الجديدة للاتصالات ، وهنا تكمن أهمية تطوير محتويات المواقع ، وهو لا يقتصر فقط على المتعاملين في مجال الهاتف ، بل يخص كذلك المؤسسات و حتى الوزارات والمؤسسات الرسمية فهي مدعوة كذلك لاستخدام التقنية وإعطاء معلومات للمواطنين وبذلك توفر عليهم عناء التنقل لطلب هذه المعلومة ، لذا أقول بان هذه التقنية قد تشكل ثورة حقيقية في مجال المعلوماتية والاتصالات. وقع اختياركم على 19 ولاية ستشملها خدمة الجيل الثالث ، ما هو المعيار المعتمد لتحديد قائمة الولايات المعنية بالخدمة في السنة الأولى ؟ وهل يعني هذا أن "موبيليس" لا تمتلك إمكانيات تسمح لها بتغطية عدد أكبر ؟ هناك معايير كثيرة وراء تحديد القائمة . أولا دفتر الشروط الذي وضعته سلطة الضبط والذي لا يسمح بتجاوز هذا الرقم في العام الأول ، وهو ما فرض علينا تقديم الخدمة بهذه الولايات فقط في السنة الأولى .. إذن القرار أولا خاضع لدفتر الشروط الذي لا يسمح بأكثر من ذلك ، إضافة إلى هذا، الاختيار تم على أساس معايير منها الجانب التجاري وعدد السكان ، وكذا موقع "موبيليس" بالولاية ، ووضعنا إستراتيجية خاصة بكل ولاية تسمح لنا باستعادة حصص في الولايات التي لا نحتل بها المرتبة الأولى . وأؤكد هنا بأن القرار لا علاقة له بمحدودية إمكانيات الشركة ، بل على العكس لدينا القدرات لتغطية عدد أكبر ، لكن القانون يحول دون ذلك ، ونحن ملتزمون بالقانون . وأؤكد ما التزمت به سابقا وهو تغطية كل الولايات خلال 3 سنوات ، وهو الالتزام الذي قدمته الشركة لسلطة الضبط . بعض الخبراء تحدثوا عن احتمال إفلاس شركة "اتصالات الجزائر" وفرعها "جواب" بسبب تقنية الجيل الثالث ، هل هذا التخوف مبرر؟ كل الدراسات تؤكد بأن النقال لن يقدر على منافسة شبكة جيدة للهاتف الثابت ، وأصر على كلمة "جيدة" ، لعدة اعتبارات ومنها التكلفة . فالمتعاملون مضطرون لدفع تكلفة مضاعفة بأربع مرات للحصول على نفس الخدمة التي توفرها تقنية التدفق العالي بالهاتف الثابت ، وهذه الكلفة لا أعتقد أن هناك متعامل قادر على تحملها. حوار / أنيس نواري الشركة حصلت على موافقة مجلس مساهمات الدولة في انتظار التقييم النهائي "موبيليس" ستفتح رأسمالها للجزائريين قبل نهاية 2014 تتوقع إدارة شركة "موبيليس" طرح 20 بالمائة على الأقل من رأسمالها أمام الجزائريين ، عبر البورصة قبل نهاية العام القادم ، بعد استكمال كافة الترتيبات الإدارية ، وبعد انتهاء مكتب الدراسة الذي سيتولى دراسة ملف الشركة ، وحصيلة نشاطها في الخمس سنوات الأخيرة .. ويرى الرئيس المدير العام للشركة سعد دامة ، بأن القرار سيمكن الجزائريين الذين يختارون الدخول في رأسمال الشركة من تقاسم نجاحاتها والمساهمة في مسار إحدى أكبر الشركات الوطنية. أعطى مجلس مساهمات الدولة موافقته على دخول شركة "موبيليس" بورصة الجزائر، وقال سعد دامة، الرئيس المدير العام للشركة كشف للنصر بأن القرار ستعقبه إجراءات إدارية معمول بها في هذه الحالات ، قبل الانتقال فعليا إلى المرحلة النهائية التي تتمثل في بيع أسهم الشركة ، وتمكين زبائنها وعمالها وكل الجزائريين الراغبين في المساهمة في رأسمال "موبيليس" من شراء الأسهم. وتوقع سعد دامة ، أن تطرح موبيليس ، على الأقل 20 بالمائة من رأسمالها أمام الجزائريين، وذالك بعد استكمال كافة الإجراءات الإدارية ، والانتهاء من عملية التقييم المالي ، مشيرا بأن العملية قد تستغرق حوالي سنة ، قبل أن يتم طرح الأسهم أمام المكتتبين أواخر عام 2014 . وقال دامة ، بأن دخول البورصة يشكل في حد ذاته تحديا ، كونه يكرس معايير الشفافية في التسيير المالي للشركة ، مبديا ارتياحه للقرار الذي اتخذه مجلس المساهمة الذي اختار "موبيليس" ضمن قائمة من الشركات الوطنية لدخول بورصة الجزائر . كما يرى الرئيس المدير العام لشركة "موبيليس"، بأن دخول البورصة يشكل فرصة أمام الشركة لتنويع مصادر تمويلاتها ، وقال أن " موبيليس تستثمر حاليا 100 بالمائة من أموالها الذاتية ولكن إذا كانت هناك حاجة استثمارات إضافية لمواكبة التحول التكنولوجي قد تشكل البورصة فرصة للحصول على تمويل " . ويعتبر دامة ، أن الدخول في البورصة يشكل معيارا إضافيا من حيث التزام الشركة بمعايير الشفافية في التسيير والأرقام الخاصة بحصيلة النشاط السنوي وتقديم المعلومات الصحيحة والدقيقة ، كما يفرض صرامة أكبر في كل المجالات التي تتعلق بالتسيير اليومي للشركة . الشركة تسعى من جانب آخر إلى التقرب أكثر من زبائنها والجزائريين بصفة عامة ، بإتاحة الفرصة أمامها للدخول في رأسمال إحدى أهم الشركات العمومية في الجزائر، وقال " بهذه الخطوة سنتقاسم عائداتنا مع الجزائريين الذين سيختارون الدخول في رأسمال الشركة وسيصبحون شركاء وهذا من قيم الشركة التي شعارها دوما العمل من اجل الجزائريين ". ويضيف بأن مساهمة الجزائريين في رأسمال الشركة سيقويها أي هو عامل قوة اضافي . موبيليس ستفتح المجال أمام الموظفين والعمال ليتحولوا إلى مساهمين في رأسمالها أيضا . وهذا من شأنه أن يغير نظرتهم إلى الشركة التي يشتغلون بها على اعتبار أنهم سيصبحون شركاء بالمساهمة المباشرة والفعلية . بطبيعة الحال مساهمتهم ستسمح بغرس " ثقافة الشركة " بين العمال ، مؤكدا بأنه شرع منذ فترة في سلسة من الدورات التكوينية لكسر الحواجز بين العمال وتكريس روح المبادرة . من جانب آخر، يرى سعد دامة ، بأن دخول شركات كبرى للبورصة على غرار "موبيليس" سيمكن من تفعيل بورصة الجزائر، وهو ما من شأنه أن يعطي دفعا قويا للسوق المالية . وقال بأن التحدي الكبير هو إقناع الجزائريين باستعمال مدخراتهم في أدوات مالية جديدة غير البنوك ، وتكريس ثقافة جديدة لدى الجزائريين . أنيس نواري فيما خصصت 2 مليار دولار قبل 2018 للاستثمار الأهداف الثلاثة لموبيليس في المستقبل القريب .. تعتزم شركة "موبيليس" تنفيذ استثمارات تصل قيمتها إلى 2 مليار دولار على غاية 2018 ، لتطوير الشبكة وتحسين الخدمة التي تقدمها للزبائن، وتشكيل اكبر شبكة في الهاتف النقال من خلال فتح وكالة تجارية في كل دائرة، وهو المخطط الذي سيعرضه الرئيس المدير العام للشركة سعد دامة على مجلس إدارة الشركة قبل نهاية العام الجاري وافق المجلس الوطني للاستثمار في جوان من العام الماضي، على المخطط الاستثماري الذي قدمته إدارة شركة "موبيليس" لتطوير الشركة خلال السنوات القادمة ، وقال الرئيس المدير العام للشركة سعد دامة في حديث " للنصر" ، بأن المخطط الذي حاز على موافقة المجلس ، يحدد مبلغ 142 مليار دينار، أي ما يعادل ملياري دولار كاستثمارات ستقوم بها الشركة إلى غاية 2018. وأكد بأنه سيعرض قبل نهاية العام الجاري مخطط عمل أمام مجلس إدارة الشركة يتضمن الأهداف التي تنوي الشركة تحقيقها ، ورقم الأعمال المتوقع ، والإمكانيات التي سيتم تجنيدها لتحقيق هذه الأهداف والاستثمارات التي ستقوم بها ، مؤكدا بأن كل الاستثمارات التي تقوم بها "موبيليس" تخضع لمراقبة مجلس الإدارة الذي يقوم بتقييم النتائج المحققة بشكل دوري ويعطي توجيهاته بهذا الخصوص . مؤكدا بأن الشركة تعمل من أجل الجزائريين وكل أرباحها تبقى في الجزائر . ويفتخر الرئيس التنفيذي لشركة "موبيليس" بكونها أكبر متعامل في الهاتف النقال موظفا لليد العاملة في الجزائر، حيث يقدر عدد عمال الشركة 4500 عاملا . إضافة إلى آلاف الموظفين بطريقة غير مباشرة عبر 90 ألف نقطة بيع منتشرة عبر كامل التراب الوطني ، مشيرا بأن الشركة تمتلك أكبر شبكة بيع خاصة بها ، وأكبر عدد من الوكالات التجارية التي يصل عددها إلى 143 وكالة .. وأضاف بأن طموح الشركة على المدى المتوسط إقامة وكالة تجارية في كل دائرة . وقال سعد دامة ، بأنه حرص منذ توليه إدارة الشركة ، على تنفيذ الإستراتيجية التي وضعتها الشركة ، بداية بتنفيذ استثمارات هامة لتحديث الشبكة وعصرنتها وتوسيع قدراتها الاستيعابية مع زيادة عدد المشتركين في الشبكة ، ووضع الزبون في صلب اهتمامات "موبيليس" وتقديم عروض مختلفة تتناسب مع مختلف الشرائح وبالأخص فئة الشباب إضافة إلى الاهتمام بالرياضة الوطنية . أنيس.ن مدير "موبيليس" يتهم منافسيه بشن حملة منظمة لاستنزاف الشركة من إطاراتها الشركات التي تدعي عدم تحويل أرباحها للخارج تستخف بعقول الجزائريين يؤكد الرئيس المدير العام لموبيليس، سعد دامة، بأن شركته قادرة على مواجهة المنافسة في السوق، رغم بعض الممارسات التجارية غير الشريفة التي تواجهها الشركة، ويطالب المتحدث "بتمكين الشركة من نفس الأدوات المتاحة لمنافسيه" لفرض تواجد موبيليس في سوق النقال، ويعتقد دامة بأن نجاحات الشركة أصحبت تقلق المنافسين في السوق، ويتحدث عن عمليات منظمة لاستنزاف إطارات الشركة عبر إغراء بعض المديرين، وكذا بعض الوكلاء الحصريين للشركة، ويعتبر بأن ادعاءات بعض مسؤولي الشركات المنافسة بعدم تحويل أرباحهم إلى الخارج "ضحك على الذقون" واستخفاف بعقول الجزائريين دعا الرئيس المدير العام لشركة "موبيليس" سعد دامة، بمنح مسؤولي الشركات العمومية "حرية المبادرة" واعتماد إجراءات جديدة تسهل على مسؤولي الشركات التجارية مواجهة المنافسة، وقال في حديث مع "النصر" بأن المنافسة في السوق تفرض إجراءات أخرى أكثر ليونة تكمل التدابير المتخذة سابقا "لتمكين المسؤولين في الشركات العمومية على غرار موبيليس من نفس الأسلحة (الوسائل) التي تستخدمها الشركات المنافسة". وأضاف قائلا "نعمل في مجال تجاري يتطلب جزء من المخاطرة ونأمل في أن تكون هناك إجراءات تتناسب مع طبيعة النشاط حتى نتمن من مواجهة المنافسة"، ويجزم المتحدث، بأن نجاح "موبيليس" في مجالها معناه أموال اقل ستخرج من الجزائر نحو الخارج، وأشار دامة، بأن المنافسة النزيهة لا تخيفه قائلا "المنافسة مرحب بها لكن بشرك أن تكون منافسة نزيهة وشريفة ولا تتجاوز الأخلاقيات والقواعد التجارية"، مؤكدا بان شركته عانت ولا زالت تعاني من منافسة تجارية غير نزيهة من قبل المتعاملين الآخرين في السوق. ومن بين المشاكل التي واجهتها "موبيليس" الحملة التي قادها احد المتعاملين لاستنزاف الشركة من إطاراتها، وقال بأن احد المتعاملين لم يجد وسيلة لاستهداف الشركة سوى "إطلاق حملة لتوظيف إطارات موبيليس"، مشيرا بأن عمال شركته ابلغوه بهذه الممارسات وبتلقيهم عروض عمل مقابل امتيازات مالية جد مغرية، مضيفا بأن الحملة كانت منظمة بغرض ضرب استقرار الشركة من خلال استهداف كوادرها، وقال بان قانون العمل يعطي الحق للموظفين بتغيير المؤسسة التي يشغلون بها لكن لا يصل الأمر إلى أن تتحول القضية إلى حملة منظمة، مؤكدا بان شركته لن تقف مكتوفة أمام هذه الممارسات. وستسعى بقوة القانون من اجل فرض احترام قواعد المنافسة الشريفة من قبل كل المتعاملين. وقال في السياق ذاته، بأن إحدى الشركات قامت بتوظيف مسؤول في مديرية التسويق في 2011، بغرض الحصول على معلومات بخصوص المشاريع المستقبلية للشركة، مضيفا بان الشركة قامت بعد 4 أشهر بتصريح العامل من منصبه، وأوضح دامة، بان الحملة لم تقتصر على العمال بل امتدت إلى الموزعين الحصريين الذين تتعامل معهم "موبيليس" حيث تم تقديم عرض لأحد الوكلاء بالتوقف نهائيا عن التعامل مع "الشركة" مقابل عقد مغري يحصل بموجبه على منتجات بملايين الدينارات، و وصف دامة هذه الممارسات ب"المافياوية" وقال بأن السوق ليست بحاجة لمثل هكذا تصرفات تخل بقواعد المنافسة. كما انتقد دامة بعض الممارسات الأخرى لمنافسيه وأسماها ب"المغالطة" التي يلجأ إليها البعض، ومنها الإعلان عن عدم تحويل الأرباح إلى الخارج، و اعتبر بأن مثل هذه التصريحات تعد استخفافا بعقول الجزائريين و "ضحك على ذقونهم"، مشيرا بأن الشركات تلجا إلى حيل أخرى لتحويل الأموال على غرار تضخيم الفواتير مع الشركة الأم أو مع شركات تابعة لها مقابل بعض الأعمال ومنها تركيب التجهيزات أو الصيانة، وقال "حتى الورود التي يضعها المسؤولين في مكاتبهم تأتي من الخارج". أنيس نواري