18 شهرا سجنا لتلميذة قتلت رضيعها برميه من دورة المياه أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، تلميذة بثلاث سنوات سجنا نصفها نافذ، و ذلك بعد أن قتلت رضيعة أنجبتها بطريقة غير شرعية، برميها من دورة المياه إلى قبو عمارة بالمدينة الجديدة علي منجلي. الحادثة التي اهتز لها سكان وحدة جوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي، تعود إلى 17 أفريل من العام الماضي، عندما تفطن مواطنون إلى انبعاث رائحة كريهة من قبو عمارة، ليتم إبلاغ مصالح الجزائرية للمياه ثم رجال الأمن الذين اكتشفوا وجود جثة متعفنة لرضيعة حديثة الولادة تبين أن عمرها تسعة أشهر، لتسلم بعد ذلك بقليل إحدى الفتيات من ساكنات العمارة نفسها و تقر بأنها من رمت الرضيعة يوم 8 مارس من نافذة لمرحاض السكن العائلي تُطل مباشرة على القبو، و ذلك بعد أن أنجبتها خفية عن أهلها حسب أقوالها. و خلال جلسة المحاكمة صرحت المتهمة التي تبلغ من العمر 19 سنة و كانت بتاريخ الوقائع على علاقة غير شرعية ربطتها لحوالي سنة بقابض حافلة بحي القماص، و هي علاقة اكتشفت بعدها أنها حامل دون أن تخبر المعني أو أهلها، حيث كانت تتظاهر في كل مرة بأن بطنها منتفخ بسبب المشروبات الغازية، قبل أن يفاجئها المخاض شهر مارس حيث أنجبت الرضيعة في المرحاض و اعتقدت، حسب أقوالها، أنها ميتة لأنها لم تصدر صوتا، حيث قطعت الحبل السري ثم رمتها من شرفة صغيرة من المرحاض و عادت إلى غرفتها. والدة المتهمة ذكرت بأنها علمت بعلاقة ابنتها قبل الحادثة و طلبت منها التوقف عن مقابلة الشاب، غير أن ابنتها وعدتها أنه سيتقدم لخطبتها دون أن يفي بذلك، مضيفة أنها لم تتفطن إلى أنها أنجبت رضيعا إلا بعد أن سلمت نفسها للأمن . أما عشيق المتهمة فقد اعترف بأنه كان على علاقة معها دون أن يمارس معها الرذيلة و نفى أن تكون الرضيعة ابنته، كما أثارت ردة فعله ذهول من حضروا المحاكمة حيث كان جوابه بالرفض و دون تردد، عندما اقترح عليه القاضي خطبة الفتاة و الزواج منها لدرء الفضيحة، أما النائب العام فقد التمس إدانتها ب 13 سنة سجنا نافذا و اعتبر أنها حاولت إصلاح خطيئتها بخطأ أكبر تحت ذريعة الخوف عوض توجيه الرضيع إلى أحد دور الرعاية لتتكفل به الدولة. ي.ب