تقشير طرقات وتركها دون تعبيد يثير تذمر السائقين تعاني عدة طرق بمدينة قسنطينة من تدهور كبير بعضها وصل إلى حالة كارثية بسبب عدم صلاحيتها تماما لمرور السيارات نتيجة كثرة الحفر التي تجعل أسفل السيارة يصطدم بالأرض رغم الحذر الشديد للسائقين. وقد زاد سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار حالة الطرقات تأزما بعد أن غمرت المياه الحفر و المطبات مما يجعل السائقين عرضة لإسقاط سياراتهم في حفر كبيرة فجأة دون تمكنهم من أخذ احتياطاتهم لتفادي تلك الحفر ،ولعل أكبر المحاور تضررا هو الطريق العابر لشارع حرشي سليمان بسيدي مبروك الأعلى والمتفرع إلى طريقين أحدهما يذهب حتى الطريق الكبير المؤدي إلى جبل الوحش والثاني نحو ثانوية طارق بن زياد بالمنصورة. وما زاد من تذمر العابرين لهذا الطريق أنه خضع منذ منتصف سبتمبر الماضي إلى عملية تقشير الطبقة الإسفلتية العلوية على أساس تجديده لكن منذ ذلك الوقت لم تتم العملية و التساؤل الذي يطرحه السكان ومستعملو الطريق ( المجبرون على عبوره من أجل الوصول إلى العمل بالعديد من المؤسسات التربوية والصحية والرياضية الموجودة بالمنطقة ) هو لماذا بادر صاحب المشروع وهو بلدية قسنطينة إلى تقشير الطريق ثم ترك الأمر على حاله كل هذه المدة ويؤكد المواطنون أن المنطق يقتضي أن تكسية الطريق بالطبقة الإسفلتية تتم مباشرة بعد تقشيره، وإذا كانت هناك عقبات تحول دون وضع الطبقة السوداء ينبغي ترك الطريق كما هو، مما يسمح على الأقل بمرور المركبات ولو بصعوبة أحسن مما آل إليه الحال في الوقت الراهن. وهي نفس الملاحظة التي يبديها سكان الشطر الأول من حي بوصوف الذين يعانون منذ سبتمبر من السنة الماضية من تقشير الطريق الرئيسي وتركه كما هو مما جعله يتدهور بسرعة وصار مملوءا بالحفر على امتداده. هذا التساؤل فيما يخص طريق سيدي مبروك طرحناه على مدير مؤسسة أشغال الطرق السيد شنيني خير الدين المكلف بتعبيده فأكد أن سبب هذا التعطل ليس تقصيرا من البلدية إنما يرجع إلى الإجراءات الكثيرة من أجل تسديد جملة من العمليات قامت بها مؤسسته عبر عدة أحياء بقسنطينة منها القماص وسيدي مبروك الأسفل وبومرزوق و بوجنانة فكلها تمت على حساب مؤسسته حسب قوله دون أن تحصل على دينار واحد. و أضاف أن المجلس البلدي قام بالمداولة الأسبوع الماضي في انتظار رد الإدارة المحلية. وأشار ذات المصدر إلى أن هذا ليس العائق الوحيد إنما هناك عوائق أخرى منها وجود بعض التسربات في شبكة المياه ، وعدم إكمال تهيئة الأرصفة بجوار ملعب الشهيد زرمان العلمي. وحرص المتحدث على طمأنة سكان الحي لأنه كما قال واحد منهم باعتباره يسكن نفس الحي ويستعمل هذا الطريق يوميا مؤكدا أن العمل سينجز في أقرب الآجال حال تحسن الأحوال الجوية. نفس المعاناة مع تدهور الطرقات يعيشها سكان حي عباس بعد انتهاء الأشغال بنفق الدقسي وفتحه أمام حركة المرور دون الإلتفات إلى إكمال أشغال الطريق في جهتهم بعد إنجاز قناة رئيسية لتصريف المياه. وقد ذكر بعض السكان بشارع قيقاية بنفس الحي أن قنوات الصرف لم تربط وتركت تصب في منازلهم و أنهم رفعوا شكاويهم إلى المسؤولين دون أن يقوم أحد بالتكفل بانشغالهم. وقالوا أن الوضعية تزداد سوء عند امتلاء القنوات بمياه الأمطار فتفيض بداخل منازلهم. ونشير إلى أن المخرج الغربي لنفق الدقسي ترك فيه جزء من الطريق عبارة عن سلالم وليس طريقا لهذا يتفادى كثير من السائقين عبور النفق بسببه. رأي البلدية لم نستطع تسجيله لأننا رغم ترددنا على البلدية عدة مرات واتصالنا بخلية الإعلام التي حاولت مساعدتنا إلا أننا لم نجد النائب المكلف بالإنجازات و العمران.