عيوب في الانجاز توقف مشروعا تعاقبت عليه ثلاث مقاولات توقفت أشغال الطريق الاجتنابي لحي الدقسي المؤدي إلى القماص و الرياض بوسط مدينة قسنطينة منذ عدة أشهر، بسبب عيوب في الإنجاز أدت إلى تداول 3 مقاولات على مشروع تم الرهان عليه لحل أزمة المرور بالجهة الشرقية للولاية. مشروع الطريق الاجتنابي الرابط بين سيدي مبروك الأسفل و حيي القماص و الرياض مرورا بحي الدقسي الذي كان انطلق سنة 2011، توقفت به الأشغال بعد فترة قصيرة من انطلاقها لعدم تطابقها و المقاييس المتفق عليها في دفتر الشروط، ليتم تغيير الشركة المنجزة و استبدالها بأخرى لم تتمكن أيضا من إنهاء المشروع الذي ظل لأزيد من ستة أشهر مهجورا. و على الرغم من قيام المقاولة الثانية بتعبيد الطريق، إلا أن عيوبا كثيرة و جديدة قد ظهرت بمرور الوقت، حيث امتلأت الطريق حفرا و مطبات اضطر مستعملوها و سكان المنطقة إلى ملئها بالحجارة و وضع عيدان و مهملات لتنبيه السائقين تفاديا لها، أما الأرصفة و حواف الطرقات، فقد امتلأت بالأعشاب الضارة التي بلغ طولها طول الإنسان، فيما تحولت أجزاء كبيرة منها إلى ما يشبه المفرغة العمومية بفعل تراكم النفايات التي ترمى بشكل عشوائي خاصة بالجهة القريبة من سوق الدقسي اليومي. و قد كشفت مصادر مسؤولة ببلدية قسنطينة عن تسجيل عيوب في الإنجاز للمقاولة الثانية، كانت وراء سحب المشروع منها و منحه لمقاولة ثالثة أكدت بأنها باشرت منذ أيام قليلة أشغال تهيئة الأرصفة، هذه الأخيرة التي انتقد عدد كبير من المواطنين وتيرة أشغالها، حيث قالوا بأنها تعتمد على عدد قليل من العمال يقوم بتهيئة الأرصفة باستعمال وسائل بسيطة تعقد العملية و تجعل موعد التسليم مجهولا حسب تعبيرهم. و طالب مستعملو الطريق بالتعجيل في إنهاء المشروع الذي روهن على أن يساهم في حل أزمة المرور عبر أكبر نقطة سوداء بالجهة الشرقية للولاية، إلا أن نوعية الأشغال حالت دون ذلك لفترة طويلة و أجلت حل أزمة المرور التي تفاقمت منذ الشروع في انجاز نفق الدقسي الذي طالت مدته بسبب العراقيل التي تظهر بين الحين و الآخر. يذكر أننا حاولنا الاتصال بمديرية الأشغال العمومية إلا أن ذلك تعذر علينا. إ.زياري