ربيعي يطالب بتقديم قانون تجريم الاستعمار للاستفتاء طالب فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة بتقديم مشروع قانون تجريم الاستعمار للاستفتاء الشعبي للحسم في مصيره، وثمّن موقف الدولة الجزائرية من مسألة الإرهاب والتدخل العسكري الأجنبي في منطقة الساحل، وقال أن الحركة تدعمها في ذلك. عاد الأمين العام لحركة النهضة خلال إشرافه أمس على افتتاح لقاء لإطارات الحركة لولايات الوسط بالمقر المركزي للحركة بالعاصمة إلى عديد المسائل السياسية والاجتماعية المطروحة على الساحة الوطنية في الوقت الحالي، وتوقف المتحدث في البداية عند مشروع قانون تجريم الاستعمار متسائلا عن أسباب عدم تمرير المشروع في الغرفة الأولى للبرلمان، وقال انه لا يحق لأي احد أن يفرض رأيه على الشعب بهذا الخصوص، داعيا إلى تقديمه للاستفتاء الشعبي للحسم في مصيره نهائيا، مجددا في ذات الوقت دعم حركته الكامل للمشروع.في موضوع آخر أدان ربيعي بشدة محاولات التدخل العسكري الأجنبي في منطقة الساحل بدعوى مكافحة الإرهاب قائلا أن استقلال وسيادة الجزائر فوق كل اعتبار وان حركة النهضة تثمن وتدعم موقف الدولة الجزائرية بخصوص هذا الملف، لأن هناك إرادة للتدخل الأجنبي عسكريا في هذه المنطقة تحت مسمى مكافحة الإرهاب.ولم تستسغ حركة النهضة حسب كلام أمينها العام بعض التعديلات التي أدخلت على المشروع التمهيدي لقانون البلدية والولاية - الذي من المرتقب أن تقدمه الحكومة خلال الدورة الخريفية الحالية للبرلمان- خاصة في الشق الخاص بصلاحيات المنتخب قائلا أن تقليص هذه الصلاحيات سيؤثر على التنمية المحلية وسيفتح الباب واسعا أمام الفساد والرشوة وسيقوي الإدارة، وحمّل نواب الشعب مسؤولية الدفاع عن المنتخب وتصحيح بعض الاختلالات الواردة في مشروع القانون سالف الذكر على حد تعبيره.وفي المجال الإعلامي اشتكى الأمين العام لحركة النهضة مما اسماه الغلق الإعلامي على الأحزاب السياسية في الأيام الأخيرة، وقال انه من حق الشعب أن يعرف مواقف الأحزاب ومن حقها هي في الإعلام وهي أي الأحزاب ترفض أن تكون مجرد ديكور سياسي وإعلامي في المناسبات.اجتماعيا طالب ذات المتحدث بإشراك النقابات التمثيلية والفاعلة في مناقشة جميع الملفات العالقة وقال انه على الحكومة أن تفي بجميع التزاماتها اتجاه الأسرة التربوية والجامعية خاصة منها نظام التعويضات والمنح.ودعا ربيعي إطارات حركته خلال هذا اللقاء إلى رفع التحدي وكسب الرهانات المستقبلية وستتبع هذه الندوة بندوات جهوية ووطنية أخرى في المستقبل.