كشيشي يطالب الإدارة بمنع منادي من تنظيم انتخابات تجديد الفرع النقابي طالب عمال مؤسسة أرسيلور ميطال عنابة المديرية العامة بضرورة تحمل كامل مسؤوليتها و منع الإتحاد الولائي للعمال الجزائريين من تنظيم انتخابات تجديد الفرع النقابي، مع إلحاحهم على الحصول في أسرع وقت ممكن على ترخيص يسمح لهم باعتماد نقابة حرة للفولاذ، تجسدا لقرار الانسحاب من تحت وصاية المركزية النقابية، لأن هذا القرار كان قد حظي بتزكية الأغلبية الساحقة من العمال. العمال و في بيان صادر عن الناطق الرسمي باسمهم داود كشيشي، أكدوا خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس النقابي للمؤسسة أمس الأحد بأن المديرية أصبحت مجبرة على اتخاذ جملة من الإجراءات الميدانية لتوضيح الرؤية حول الصراع النقابي الذي يبقى قائما داخل المركب منذ نحو شهرين، لأن الإتحاد الولائي كان قد وجه إلى إدارة المؤسسة مراسلة في نهاية الأسبوع الفارط يطلب فيها الشروع في ضبط التدابير التنظيمية لإجراء انتخابات تجديد الفرع النقابي على مستوى الورشات و الوحدات الانتاجية، و هي المراسلة التي قابلها جناح كشيشي بعقد جلسة عمل طارئة جدد خلالها رفضه التام لفكرة تنظيم انتخابات فرعية، و لو أن ممثلي العمال اعتبروا هذه المراسلة مجرد مناورة لإثارة الخلافات بين النقابة الحرة و المديرية، على اعتبار أن مدير الموارد البشرية كان قد تنقل شخصيا إلى مقر مفتشية العمل للاستفسار عن دوافع تجديد الفرع النقابي، مادام أغلب العمال قد كشفوا عن موقفهم من خلال عزوفهم الكلي عن المشاركة في الانتخابات الفرعية التي كان الإتحاد الولائي قد بادر إلى تنظيمها قبل نحو شهر، مقابل تزكيتهم بالأغلبية الساحقة لقرار الانسحاب من تحت وصاية الإتحاد العام للعمال الجزائريين، و الإعلان عن تأسيس نقابة حرة و مستقلة تتكفل بقطاع الفولاذ و التعدين بولاية عنابة. و جدد كشيشي في البيان الصادر أمس، توجيه أصابع الاتهام إلى كل من منادي و حمارنية بالسعي لضرب استقرار المؤسسة سعيا لخدمة مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة للعمال، خاصة بعد الإعلان عن تخصيص غلاف مالي بقيمة مليون دولار لتجسيد برنامج الاستثمار، و لو أن الناطق الرسمي باسم العمال أشار في ذات البيان بان أوضاع المركب تحسنت كثيرا مقارنة بما كانت عليه قبل شهرين، لأن التوقيع على عقد تأميم مركب الحجار أعقبته أشغال تهيئة و تجديد لمعظم الورشات، مع توقيف اضطراري للفرن العالي، لكن عودة النشاط دفع بمنادي و حمارنية حسب ما جاء في البيان إلى التحرك من جديد في محاولة لضرب استقرار المؤسسة، الأمر الذي جعل أعضاء المجلس النقابي يلحون في اجتماعهم الطارئ أمس على ضرورة اتخاذ المديرية تدابير تمنع كل عضو له علاقة بالإتحاد الولائي من الدخول إلى مركب الحجار، مادام قرار منع منادي من التواجد داخل المركب كان قد إتخذ منذ مدة. على صعيد آخر، أكد كشيشي بأنه ينتظر تلقي الضوء الأخضر من السلطات المحلية للإعلان عن تأسيس نقابة حرة للفولاذ، بعدما أودع ملفا رسميا لدى مصالح ولاية عنابة، ليضيف في سياق متصل بأن صراعه مع المعارضة يبقى مطروحا في المحاكم بعدما تقدم بشكاوى رسمية لدى وكيل الجمهورية بمحكمة الحجار الابتدائية ضد الأمين الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين و كذا عيسى منادي بصفته المسؤول الأول على تسيير الشؤون الإدارية لإتحاد سيدي عمار، و هي الشكوى التي حمل فيها هذا الثنائي كامل المسؤولية في الأزمة التي تعيش على وقعها نقابة المركب، مع التخطيط لسحب البساط من تحت قدمي الأمين العام لنقابة زكتها الأغلبية الساحقة من الكتلة العمالية، و الإقدام على تنصيب نقابة موازية بطريقة غير شرعية، دون اللجوء إلى تنظيم جمعية عامة للعمال. ص / فرطاس