شنّ أزيد من مائة طبيب مختص بعيادة النساء و التوليد بسيدي مبروك و مستشفى الأطفال بالمنصورة بقسنطينة، إضرابا مفتوحا عن العمل ابتداء من يوم أمس و ذلك احتجاجا على التأخر في تسوية مستحقاتهم المالية المتعلقة بالأجور و بعض المنح. و أكد لنا أمس عدد من الأطباء الذين وجدناهم مجتمعين بالقرب من مكتب المدير بعيادة النساء و التوليد بحي سيدي مبروك، بأن أزيد من 40 طبيبا مختصا و استشفائي جامعي لم يتلقوا منح المناوبة الليلية منذ سنة 2011، فيما لم تصلهم بعض المنح منذ سنة 2008 على عكس زملائهم بباقي المؤسسات الإستشفائية بالولاية، و ذلك رغم الوعود التي يقولون أنهم تلقوها شهر أكتوبر الماضي من مدير المؤسسة، كما تحدث الأطباء عن تأخر تسديد أجورهم لأسابيع و عن تسجيل من أخطاء إدارية متكررة تسببت، حسبهم، في نقص رابتهم الشهري. من جهة أخرى يطالب نحو 60 طبيبا مقيما في عيادة سيدي مبروك و مستشفى المنصورة، بالحصول على منح المناوبات الليلية و منحة المردودية، كما اشتكى المحتجون من تردي ظروف العمل، بحيث وقفنا على استفادتهم من غرفة وحيدة وضيقة تنعدم فيها التدفئة و بها أسرة تالفة، ما اضطرهم لافتراش الأرض لأخذ قسط من الراحة ليلا، فضلا عن غياب مكان مخصص لغسل الأيدي و عدم ضمان المطعم وجبات خارج وجبة العشاء، و ندد الأطباء بغياب دورات مياه خاصة بهم، بحيث يضطرون يوميا لتقاسمها مع المرضى، و هو وضع يقولون أنه أصبح لا يحتمل أمام الضغط الذي تعرفه المصلحتان و العدد الهائل من المرضى الذين يفدون إليها من جميع الولايات. الأطباء توقفوا عن العمل بعدم إجراء المعاينات بمصالح التوليد والأطفال و التخدير، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمة للحالات المستعجلة و الضرورية. و قد استقبل مدير المؤسسة ممثلين عنهم و وعدهم بعد ساعات من الحوار و الاستماع لانشغالاتهم، بتسوية إشكالية المستحقات المالية العالقة قبل نهاية هذا الأسبوع.