وخلال النقاش الذي دار بينه وبين المواطنين وعد مدير الصحة لجيجل بالعمل على تجاوز اشكالية المناوبة الليلية التي تعاني منها أغلب العيادات الجوارية بالولاية حيث تغلق هذه الأخيرة أبوابها عند الرابعة مساء بسبب غياب الممرضين والأطباء المناوبين وهو مايعرض حياة سكان العديد من المناطق النائية والبعيدة الى الخطر خاصة في الفترة الليلية حيث يجد هؤلاء أنفسهم مجبرين على التوجه الى أحد المؤسسات الإستشفائية الثلاثة التي تتوفر عليها الولاية من أجل أمور تافهة أحيانا كحقنة مهدئة أو كيس من “السّيروم” بل منهم من لايتم استقبالهم من قبل القائمين على هذه المستشفيات بحجة أن المنطقة التي ينحدرون منها تفرض عليهم العلاج بمستشفى آخر وهو مااعترف به مدير الصحة الذي قدّم حلولا مؤقتة لتجاوز هذا الإشكال من خلال تمديد أوقات الدوام ببعض العيادات الجوارية على غرار عيادة الجمعة بني حبيبي الى الساعة الثامنة مساء وذلك كمرحلة أولى قبل المرور الى المرحلة الثانية من الحلول من خلال تكليف بعض العيادات التي تقع في مناطق قريبة من جميع البلديات النائية بالعمل على مدار ال”24” ساعة وذلك بعد تجهيز هذه الأخيرة بالعتاد الطبي المطلوب وكذا الكفاءات البشرية على اعتبار أن أغلب هذه العيادات لازالت تعمل بنظام الحد الأدنى في ظل افتقادها للعتاد الطبي اللازم وكذا الأطباء والممرضين المؤهلين للتعامل مع بعض الحالات الصحية الطارئة . وفي سياق حديثه عن النقائص التي يشكو منها قطاع الصحة بالولاية (18) اعترف مدير الصحة لجيجل بأن عاصمة الكورنيش لاتتوفر من أقصاها الى أقصاها سوى على طبيب واحد مختص في التوليد وهو مايفسر العدد الرهيب من النساء اللواتي يتم توجيههن الى المستشفى الجامعي بقسنطينة من أجل الولادة وكذا اجراء العمليات القيصرية وكذا ارتفاع عدد حالات الوفيات بين النساء الحوامل على مستوى الولاية (18) بحكم مايتعرضن له من أضرار خلال فترة نقلهن من مقر الإقامة الى قسنطينة أو الى أية جهة أخرى خاصة في بعض الحالات المستعصية التي تكون فيها المرأة الحامل مخيرة بين أمرين أحلاهما مر وهما اما فقدان الجنين الذي حملته وتعذبت من أجله مدة تسعة أشهر أو فقدان حياتها برمتها علما وأن شكاوي عديدة كانت قد رفعت الى الجهات الوصية بغرض تجاوز هذا الإشكال وتدعيم مستشفيات الولاية الثلاثة بأخصائيين في التوليد بيد أن كل هذه الشكاوي ظلت مجرد صيحة في واد م.مسعود