وحدة جهوية تضم مهبطا للمروحيات للتدخل السريع و دراجات للإنقاذ بالمسالك الضيقة .استفاد قطاع الحماية المدنية بولاية البليدة من مشروع وحدة جهوية تضم مهبطا للطائرات المروحية للتدخل السريع والإنقاذ. وكانت المديرية العامة للحماية المدنية قد اقتنت منذ سنوات عددا من الطائرات المروحية التي تدعم بها وسائل الإنقاذ و التدخل السريع خاصة في الكوارث الكبرى وحرائق الغابات ، وقد استفاد 07 أعوان من الحماية المدنية من تربص خاص بصيانة الطائرات ، و05 آخرين مظليين بمدرسة القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي ببسكرة ويرافق هؤلاء استخدام الطائرات المروحية في عمليات الإنقاذ وحسب مدير الحماية المدنية بولاية البليدة الذي عقد ندوة صحفية أول أمس فإن نسبة الأشغال بالوحدة الجهوية وصلت إلى 21 بالمائة ،كما أنها تقع في موقع استراتيجي بحي ديريوش المحاذي للطريق السيار شرق غرب ومطلة على سلسة جبال الأطلس البليدي ، وبهذا فإن هذه الوحدة تمكن عناصر الحماية من التدخل السريع أثناء حوادث المرور التي تقع بالطريق السيار والذي يعد من النقاط السوداء في حوادث المرور بالولاية . وفي سياق متصل كشف مدير الحماية المدنية عن اعتماد مصالح الحماية المدنية على الدراجات النارية مستقبلا في الإنقاذ والإسعاف وإطفاء الحرائق بالشوارع الضيقة المسالك التي يصعب فيها دخول سيارات الإسعاف و شاحنات الإطفاء ، مشيرا في نفس السياق إلى استفادة 10 أعوان دراجيين من تكوين متخصص في الإطفاء و الإسعاف في انتظار وصول الدراجات النارية ، من جهة أخرى كشف مدير الحماية المدنية عن مجموعة من المشاريع الموجودة قيد الانجاز بالقطاع و التي ستخفض شعاع التدخل بعد استلامها ودخولها حيز الخدمة إلى 05 دقائق في أي نقطة من الولاية دون احتساب العوامل الأخرى كالازدحام في الطرقات ومختلف العوائق التي قد تواجهها مصالح الحماية المدنية أثناء تنقلها ، ومن هذه المشاريع مركز متقدم بوادي جر وصلت به نسبة الأشغال إلى 67 بالمائة ومركز متقدم آخر بالصومعة إلى جانب الوحدة الجهوية . كما انتهت الدراسة من مركز متقدمين بالمقطع الأزرق بحمام ملون و الشريعة ، ويكتسي المركزان الأخيران أهمية بالغة خاصة في مجال محاربة حرائق الغابات كونهما يقعان في منطقتين جبليتين إلى جانب أن المنطقتين سياحيتين وبالتالي تمكن مصالح الحماية المدنية من مرافقة السواح ويكون تدخلها سريعا في حالة وقوع أي حادث ، من جانب آخر كشف مسؤول الإعلام بمديرية الحماية المدنية عن استفادة ضابط و 06 أعوان من تكوين خاص في الغطس البحري يتم تخصيصهم لحالات الغرق التي تسجل بالولاية في الوديان والبرك ، مشيرا في ذات السياق إلى تسجيل سنويا ما بين 05 إلى 08 حالات غرق . وعن حوادث المرور كشف المتحدث ذاته عن تسجيل 62 قتيلا خلال السنة الجارية و 2890 جريحا مشيرا إلى أهم النقاط التي تكثر فيها حوادث المرور والتي وصفها بمقاطع الموت وتتمثل في الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين البليدة والمدية وذلك بالقرب من القلعة بالشفة أين توجد مساحة على حافة الطريق بمسافة 150 متر لم تغلق وتطل على منحدر ب 180 مترا ،وبذلك أغلب حوادث المرور التي تكون بهذه النقطة مميتة إلى جانب الطريق رقم 69 الرابط بين البليدة و القليعة والطريق الوطني رقم 29 الرابط بين البليدة ومفتاح بالإضافة إلى الطريق السيار شرق غرب . كما أكد المصدر بأن 17 بالمائة من حوادث المرور المسجلة كانت داخل المدن نظرا لاستعمال السائقين السرعة المفرطة في الوسط الحضري وعدم احترام الراجلين لقانون المرور ، من جهة أخرى أرجع مدير الحماية المدنية أسباب حرائق الغابات التي تشهدها سلسلة الأطلس البليدي والتي تعود أغلبها إلى العامل البشري و منها حرق الغابات للحصول على الفحم ، وكذا استخراج النحل إلى جانب تجار الحطب لاستعماله في أغراض مختلفة منها البناء ، وحسب المصدر ذاته فإنه قد تم وضع مخطط للتنسيق العملي مع باقي القطاعات الأخرى منها مصالح الغابات والجهات الأمنية للحد من هذه الظاهرة إلى جانب تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على الثروة الغابية .