ستتدعم وحدة الحماية المدنية بولاية البليدة بعدة منشآت ووحدات عملية، من شأنها العمل على حماية المواطن وممتلكاته من الأخطار، حسبما كشف مؤخرا مدير الحماية المدنية، العقيد عبد القادر غوالم. وقد بين المكلف بالإعلام، الملازم عادل الزغيمي، أن ولاية البليدة قبل سنة 2005 كانت تفتقر إلى المنشآت، حيث سجلت سنة 2005 سبع وحدات عملية للحماية المدنية، تتدخل عبر شعاع تدخل يفوق 15 دقيقة، وتدعمت إلى غاية 2009 بثلاث وحدات عملية، منها وحدة رئيسية ومقر للمديرية، ليتقلص نطاق التدخل إلى شعاع 12 دقيقة لتخفيف التدخل عن الجهة الشرقية للولاية التي كانت تسجل أكبر خسائر مادية وبشرية في مختلف الحوادث والحرائق. وفي سنة 2011، تم استلام وحدتين للتدخل، ليصبح عدد وحدات الحماية المدنية العملية 12 وحدة عملية، تقلصت بها مدة التدخل إلى أقل من 08 دقائق، في حين أن وحدة الشفة تغطي الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين البليدةوالمدية، وهو الطريق الذي يحصي أكبر عدد من حوادث المرور من حيث العدد والخسائر، إلى جانب وحدة بني مراد التي تغطي جزءا من الطريق السيار. كما أضاف العقيد غوالم، أن مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة ستتدعم نهاية هذه السنة عبر مخطط التنمية والإنجاز للمديرية العامة للحماية المدنية، وبالضبط شهر أكتوبر 2013، بوحدتين عمليتين سيتم تدشينهما، وهماوحدة موزاية ووحدة وادي جر، لتتمكن فرق التدخل من تقليص مدة التحكم إلى حوالي 05 دقائق، بالإضافة إلى تسجيل بداية الأشغال على مستوى وحدة الصومعة التي تبلغ بها نسبة تقدم الأشغال أكثر من 10 بالمائة، والأشغال التي انطلقت بالوحدة الرئيسية الجديدة الموجودة خلف منطقة حي دريوش على مستوى الطريق السيار، خاصة أنها ذات طابع جهوي تمكن مستقبلا من تفعيل التدخل داخل الولاية على مستوى الطريق السيار. كما ستعمل الوحدة على التدخل السريع بالنسبة للولايات المجاورة، خاصة ولاية المدية، ولاية عين الدفلى والولايات المجاورة الأخرى، بالإضافة إلى إنجاز المركز البيداغوجي للتكوين على مستوى الوحدة الرئيسية الحالية بحي النخيل الذي تبلغ به الأشغال نسبة 80 بالمائة، وإنجاز 15 مسكنا وظيفيا من أصل 25 مسكنا إلى غاية نهاية 2014.وقد أخذت ولاية البليدة على عاتقها إنجاز وحدة للحماية المدنية ببلدية «صوحان» التابعة لدائرة الأربعاء، وتسجيل عملية دراسة مشروع إنجاز وحدات أخرى بكل من بلدية الشريعة ومنطقة المقطع الأزرق ببلدية حمام ملوان لتخفيف حدة الضغط على المناطق المعزولة في حالة الخطر، والتدخل السريع والفعال في حالة نشوب الحرائق بكل من المنطقتين، باعتبارهما قلب الحظيرة الوطنية للشريعة. وفي سياق متصل، فإن مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة تطمح إلى اقتراح إنجاز عدة وحدات أخرى، وهي عبارة عن مراكز متقدمة تواكب التطور، التنمية البشرية والاقتصادية والأخطار التي من الممكن وقوعها، خاصة في مناطق التمركز والتجمع البشري، من خلال المناطق العمرانية الجديدة والمدن الجديدة، لذلك تقترح المديرية تنصيب مراكز متقدمة للتدخل بكل من القطب الجامعي ببلدية العفرون، بلدية قرواو، الحساينية ببلدية بوينان، الأربعاء ومنطقة حمادي ببلدية مفتاح. أما فيما يخص التغطية العملية من الناحية البشرية، فستكون شاملة ومتخصصة تتلاءم مع نوع الأخطار لكل منطقة بالولاية، بالإضافة إلى التشكيلة البشرية المتنوعة من أعوان وضباط تدخل، حيث تم تكوين 06 غطاسين سيتم نشرهم عبر الوحدات التي تسجل العديد من حوادث الغرق في الوديان، المسطحات المائية والآبار، مثل وحدة الشفة ووحدة حمام ملوان المستقبلية، بالإضافة إلى تكوين 05 مظليين على مستوى المدرسة العسكرية للمظليين ببسكرة، مهامهم القيام بعمليات الإسعاف والإنقاذ في الأماكن الوعرة، مع تحديد أماكن تواجد الضحايا للتدخل الجوي بواسطة المروحيات. كما تم تكوين 04 تقنيين في الطيران على مستوى المدرسة التقنية للطيران بالبليدة لمدة سنتين، وعند تخرجهم توكل إليهم مهام قيادة مروحيات الحماية المدنية للتدخل السريع والقيام بعمليات التعرف المبكر على مناطق الحرائق ومكافحتها عند بداياتها، كما تم في وقت سابق تكوين عدة فرق للتدخل السريع وفرق للإنقاذ تحت الردوم، وما تزال هذه العمليات متواصلة لتحقيق هدف حماية المواطن وممتلكاته من الأخطار ومواكبة التطور التكنولوجي والبشري بآليات وتقنيات عالمية.