قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أول أمس، بإدانة رجل من مدينة شلغوم العيد بولاية ميلة، بعشرين سنة سجنا نافذ و ذلك بعد أن اتهم في جريمة القتل التي راح ضحيتها العام الماضي شاب في مقتبل العمر. المتهم "ب.ر" 24 سنة تورط في جريمة تعود إلى 15 ماي من العام الفارط، و راح ضحيتها الشاب "خ.ح" الذي كان عمره آنذاك 22 سنة، حيث وجه له القاتل في حدود الساعة الثامنة و النصف ليلا، طعنات قاتلة و متتالية في أنحاء متفرقة من الجسم، بينما كان متكئا قرب عمود بحي عبد الله باشا بمدينة شلغوم العيد، و قد ذكر تقرير الطبيب الشرعي أن الطعنات اخترقت الكبد و القلب و مزقت أحشاء الضحية، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد فترة قصيرة من نقله إلى المستشفى. و خلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم، الذي ضبطت لديه عند توقيفه كمية من المخدرات، بطعنه الضحية دفاعا عن النفس، بعد أن وجه له الضحية "خ.ح"، حسب تصريحاته، ضربة في مرفقه الأيسر باستعمال سكين إثر مناوشات كلامية نشبت بينهما، أما النائب العام فقد التمس إدانته بعقوبة السجن المؤبد عن جناية القتل العمدي و جنحة حيازة المخدرات بغرض الاستهلاك الشخصي.