أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء ولاية قسنطينة، مساء أول أمس المدعو "ل.ج" البالغ من العمر 37 سنة بسبع سنوات سجنا نافذا، وذلك عن تهمة القتل التي راح ضحيتها جاره المدعو "ل.ن" البالغ من العمر 25 سنة. وقائع القضية وحسب ما جاء في قرار الإحالة تعود إلى شهر نوفمبر من سنة 2008، عندما تقدم الضحية وأخيه من القاتل الذي كان يمارس نشاطه بسوق "السويقة" بمدينة "تاجنانت"، وحاولا الاعتداء عليه باستعمال الغاز المسيل للدموع غدرا، على خلفية نزاع قديم بين الطرفين فما كان من المتهم إلا أن سل سلاحه الأبيض من نوع "بيونات" ووجه به طعنة قاتلة للضحية على مستوى القلب كانت السبب في وفاته مباشرة، وهو نفس ما أكده تقرير الطب الشرعي الذي جاء فيه أن الطعنة اخترقت قلب الضحية بشدة، وسببت له جرحا بعمق 30 سنتيمترا. دفاع المتهم وأثناء مرافعته أضاف على تصريحات موكله بأن الأخير يعاني من مرض نفسي بسببه دخل مستشفى الأمراض العقلية ب"وادي العثمانية" لمدة طويلة من الزمن، ملتمسا بموجب ذلك إعادة تكييف القضية إلى جناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى وفاة دون قصد إحداثها، غير أن النيابة العامة ركزت على نوعية السلاح المستعمل في الضرب والنقطة التي تم استهدافها من قبل القاتل وعادة ما تكون سبب الوفاة ملتمسة بموجب ذلك إدانة المتهم بعقوبة السجن المؤبد قبل أن تنطق هيئة المحكمة بعد المداولات بالحكم السالف ذكره.