القاطنون بالبيوت القصديرية بحي أول ماي يقطعون الوطني رقم 44 أقدم، صبيحة أمس، عشرات السكان القاطنين بالبيوت الفوضوية بحي أول ماي بالمدخل الغربي لمدينة عنابة، على قطع الطريق الوطني رقم 44، للمطالبة بإدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، المزمع الإفراج عنها خلال الأشهر القليلة المقبلة، من قبل مصالح دائرة البوني. وحسب ما أورده "شهود عيان" ل النصر فإن السكان المحتجين أقدموا على قطع الطريق المزدوج الرابط بين ولاية قسنطينةوعنابة، بالحجارة والمتاريس وإشعال النيران في العجلات المطاطية، منددين بتماطل المصالح المعنية في تسوية وضعيتهم بإعادة إسكانهم في سكنات لائقة في إطار البرنامج الوطني للقضاء على السكن القصديري والهش. واستنادا للمصادر ذاتها فإن قطع الطريق الرئيسي الذي يربط الجهة الغربية بعاصمة الولاية أجبر أصحاب السيارات والمركبات إلى استخدام الطرق الفرعية بإتجاه بلدية الحجار مرورا ببلدية البوني مركز، بعد أن شلت حركة السير على مستوى الطريق الوطني رقم 44 ، وذلك تفاديا لتعرضهم لاعتداءات من قبل بعض العصابات التي تستغل الحركات الاحتجاجية لشن عمليات السرقة والابتزاز ضد أصحاب السيارات تحت التهديد بالأسلحة البيضاء. وتضيف نفس المصادر بأن عناصر الدرك الوطني فور بلوغها نبأ قطع الطريق المشار إليه سالفا سارعت إلى موقع الاحتجاج في محاولة منها لتهدئة غضب السكان، وحثهم على فتح الطريق وحماية سائقي المركبات وسالكي الطريق من أي اعتداءات قد تحدث. من جهة أخرى جدد ، صبيحة أمس، العشرات من أرباب العائلات المقيمة في السكنات القصديرية و الآيلة للانهيار بمنطقتي "ريزي عمر" الواقعة بمحاذاة الكورنيش احتجاجهم أمام مقر ولاية عنابة، للمطالبة بإحصائهم من قبل مصالح البلدية، للاستفادة من سكنات اجتماعية . المحتجون طالبوا من خلال اللافتات المرفوعة بضرورة التدخل العاجل لوالي الولاية لاستئناف عملية إحصاء السكان القاطنين بالبيوت الفوضوية بمنطقتي "ريزي عمر" و" لاكروب" بعد أخر إحصاء قامت به مصالح بلدية عنابة سنة 2007 ، كما أوضحوا بأنهم يعانون كثيرا في فصل الشتاء ببيوتهم القصديرية والهشة، التي تتأثر بالعوامل المناخية، كونها واقعة في الواجهة البحرية للكورنيش العنابي ، حيث يعقد غياب توصيلات الغاز الطبيعي ، تذبذب النقل ، والإنارة العمومية من حياتهم اليومية في هذه الفترة، مؤكدين أن صبرهم بدأ ينفد بعد سنوات من التهميش والمماطلة في تمكينهم من الإستفادة من سكنات لائقة تضع حدا لمعاناتهم . من جهتها أكدت مصالح بلدية عنابة، بأن الحصص السكنية الموجهة لمنطقة الكورنيش حاليا، مخصصة للعائلات التي تم إحصاؤها في السنوات الفارطة، و ملفاتها مودعة لدى المصالح المعنية خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1995 و 2005، في حين أن المحتجين طالبوا بتخصيص حصة إضافية لقاطني البيوت القصديرية المنتشرة بمنطقة طوش، في الوقت الذي تحصي فيه مصالح بلدية عنابة أكثر من 50 ألف طلب سكن اجتماعي .