اعتصم صبيحة أمس العشرات من أرباب العائلات المقيمة في السكنات القصديرية و الآيلة للإنهيار بمنطقتي "ريزي عمر" و" لاكروب" الواقعتين بمحاذاة الكورنيش أمام مقر ولاية عنابة، للمطالبة بإحصائهم من قبل مصالح البلدية، للإستفادة من سكنات إجتماعية في اطار البرنامج الوطني للقضاء على السكنات القصديرية والهشة. المحتجون هدّدوا بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية بقطع الطريق الساحلي للكورنيش العنابي، في محاولة لإجبار السلطات المحلية الإستجابة لمطالبهم، و إرغام مصالح البلدية لاستئناف عملية احصاء السكان القاطنين بالبيوت الفوضوية بمنطقتي "ريزي عمر" و" لاكروب" بعد آخر إحصاء تم سنة 2007. وقد تم استقبال ممثلين عن المحتجين بمقر الولاية للنظر في لائحة المطالب المطروحة. من جهتها أكدت الجهات المعنية بأن الحصص السكنية الموجهة لمنطقة الكورنيش حاليا، مخصصة للعائلات التي تم إحصاؤها في السنوات الفارطة، و ملفاتها مودعة لدى المصالح المعنية خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1995 و 2005، في حين أن المحتجين طالبوا بتخصيص حصة إضافية لقاطني البيوت القصديرية المنتشرة بمنطقة طوش، في الوقت الذي تحصي فيه مصالح بلدية عنابة أكثر من 50 الف طلب سكن إجتماعي . كما أوضح المحتجون أنهم يعانون كثيرا في فصل الشتاء خاصة وأن سكنات قصديرية وهشة تتأثر بالعوامل المناخية لكونها واقعة في الواجهة البحرية للكورنيش العنابي ، حيث يعقد غياب توصيلات الغاز الطبيعي ، تذبذب النقل ، والإنارة العمومية من حياتهم اليومية في هذه الفترة ناهيك على حرارة فصل الصيف ، مؤكدين أن صبرهم بدأ ينفد بعد سنوات من التهميش والمماطلة لاستفادة من سكنات لائقة تضع حد لمعاناتهم .