منتجو الزيتون يشتكون من مشكل التسويق وتعرض محاصيلهم للسرقة والتهريب إشتكى منتجو الزيتون بولاية الطارف، تعرض محصولهم للسرقة من قبل اللصوص وعصابات مختصة وذلك بتحويل كميات معتبرة من منتوج الزيتون لعرضها للبيع بأسواق الولايات المجاورة أو على قارعة الطرقات الوطنية ،في حين أخذت كميات أخرى وجهتها نحو البلد المجاور وهذا أمام وفرة الإنتاج لهذه السنة بسبب الظروف المناخية التي ميزت الموسم الفلاحي ، فضلا عن تزايد الطلب على الزيتون المحلي لجودته العالية ، الأمر الذي أدى إلى تكالب الشبكات على نهبه بأكبر الكميات وهو ما دفع بعض المنتجين إلى تكليف حراس لحماية بساتينهم من النهب والسرقة. وذكر بعض المنتجين في إتصال مع "النصر" بأن ظاهرة سرقة وتهريب محصول الزيتون تبقى في إستفحال خاصة ببلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار والمناطق الجبلية الحدودية كبوقوس ،الزيتونة و رمل السوق،حيث تتواجد أكبر المساحات الشاسعة لأشجار الزيتون،أين تمكنت المصالح الأمنية المختصة من إحباط تهريب أزيد من 20قنطارا كانت على متن جرارين نحو تونس وهذا في ظل تأخر عملية جني المحصول وعزوف العديد من المنتجين على عملية الجني بسبب مشكلة التسويق المطروحة بحدة والتي باتت تهدد مستقبل هذا النشاط في غياب إستثمارات في هذا المجال ، ذلك أن الولاية تتوفر على معصرتين لا غير متواجدتين بكل من بوحجار والعصفور تبقى لا تلبي حاجيات المنتجين بالنظر لشساعة المساحة المغروسة و كمية الإنتاج المعتبرة للزيتون بأنواعه. وأردف المنتجون الصعوبات التي تواجههم في تسويق محصولهم إلى خارج الولاية أمام ارتفاع تكاليف النقل وآخرون اضطروا إلى عرض منتوجهم على قارعة الطريق وهذا في مسعى إنقاذ موسمهم و لتجنب تلف المحصول ومن ثمة تكبد الخسائر خاصة بعد أن لجأ البعض إلى رمي شحنات معتبرة من الزيتون في الأودية بعد أن تعذر عليهم تسويقها ، مناشدين الجهات الوصية التدخل لإيجاد حلول عاجلة لمشكلة التسويق مع تذليل العقبات أمامهم لإنشاء معاصر من شأنها الإستجابة لحاجياتهم في مجال التسويق . في المقابل أفادت مصادر مسؤولة بمديرية الفلاحة عزوف الفلاحين على إنشاء المعاصر والإستفادة من دعم الدولة في هذا المجال رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها لحل المشكلة المطروحة، مضيفة بأن المعصرتين المتواجدتين بالولاية من شأنها إستقبال كميات معتبرة من المحصول ناهيك عن الكميات الأخرى الموجهة للتسويق نحو معاصر الولايات المجاورة أمام وفرة الإنتاج هذه السنة ،كما أخذت المصالح الأمنية من جهتها تدابير على مستوى الحواجز بالطرقات و المحاور الأخرى للتصدي لعصابات سرقة وتهريب محصول الزيتون. وتتوقع مصالح الفلاحة هذه السنة إنتاج أزيد من 50الف قنطار ، منها 18الف موجهة للتحويل وهذا مقارنة ب30الف قنطار إنتاج العام المنصرم أي بزيادة قدرها 20الف قنطار بمعدل يتراوح ما بين 18 إلى 20ق/الهكتار على مساحة إجمالية تقدر ب12الف هكتار. ق/باديس أحياء تغرق في القمامات الفوضوية وبقايا الردوم تشكو أحياء عدة بلديات بولاية الطارف من الانتشار الرهيب للقمامة الفوضوية والأوساخ التي غزتها من كل جانب، والتي وصلت إلى مشارف الطرقات أمام تأخر البلديات رفع النفايات الحضرية المنزلية في أوقاتها الرسمية، وهو ما أدى إلى بروز مزابل فوضوية و ما زاد الوضع البيئي تأزما الرمي العشوائي للنفايات الصلبة و الهامدة لبقايا البناء ، بما أنعكس سلبا على تدهور المحيط و ظهور عدة نقاط سواء بسبب تراكم أطنان من النفايات والفضلات المنزلية وتعفنها و التي تحولت إلى مرتع لقطعان المواشي والحيوانات الضالة، في غياب تدخل الجهات المعنية ، مما أثار إستياء وتذمر المواطنين. يحدث هذا بالرغم من تعليمات السلطات المحلية الموجهة للبلديات من أجل السهر على النظافة و الإعتناء بجمع الفضلات المنزلية عبر الأحياء والشوارع في أوقاتها المحددة وفق البرنامج المسطر وبصورة عادية ، للحد من هده الظاهرة المشينة . علاوة على ذلك توجد مختلف الشبكات كالصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار في حالة يرثى بسبب انسدادها بعد تحولها إلى مصب للرمي العشوائي للأوساخ والقاذورات و بقايا الردوم بالشكل الذي بات يهدد بخطر الفيضانات زيادة على تفاقم مشكلة تسربات مياه التطهير، و تبقى أحياء بلديات القالة،عاصمة الولاية ،بوحجار ،الذرعان وأبن مهيدي من أهم المناطق التي تشكو من ظاهرة التدهور الفضيع للمحيط. واتهم بعض المواطنين في لقاء مع "النصر" تقاعس البلديات صراحة حسبهم في التكفل بمشكلة النظافة ورفع القمامة في أوقاتها رغم الشكاوي المرفوعة ،مشيرين إلى أن هناك أحياء محاصرة في الأوساخ بسبب عدم رفع قمامتها منذ أزيد من شهرين.