يعتزم حرفيو قسنطينة التعامل مباشرة مع الجمهور وعدم ترك الفرصة للوسطاء لاستغلال جهدهم خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية من خلال المعارض التي ستقام بهذه المناسبة والتي تستهدف بالإضافة إلى الجمهور الجزائري السياح الأجانب الذين سيتوافدون على قسنطينة طيلة التظاهرة التي تستمر سنة كاملة. وأكد رئيس الفدرالية الولائية للحرفيين بقسنطينة السيد مغزي عبد الغاني في تصريح ل " النصر " أنهم يعكفون في الوقت الراهن على إعداد برنامج طموح استعدادا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وسيتم اقتراح هذا البرنامج على السلطات من أجل ترسيمه. وأوضح أن جميع الحرفيين بكل تخصصاتهم سيجدون مكانا في هذا البرنامج وحتى يتحقق هذا الهدف فإنهم سيتصلون بكل بلديات الولاية من أجل معرفة خصوصية كل بلدية في الجانب الحرفي و أنهم لن يهملوا أي نشاط حرفي مهما كان حتى وإن كان البعض ينظر إليه بأنه بسيط فله نكهته أمام السائح بما في ذلك صناعة الأواني الطينية مثل الطاجين و القدر وغيرها التي تبدع فيها أنامل نساء الأرياف. وبطبيعة الحال فإن شهرة قسنطينة في مجالات صناعة النحاس و الطرز تجعل الفدرالية كما قال تعمل من أجل إبراز هذه الجوانب خلال المعارض التي ستقام بمشاركة كل الحرفيين المنتجين الحقيقيين حتى وإن كانوا لا يملكون بطاقة حرفي وإتاحة الفرصة أمامهم للبروز حتى لا يبقى غيرهم يستغل جهدهم. و أوضح ممثل الحرفيين أن الفدرالية الولائية استطاعت منذ تنصيب مكتبها في شهر أكتوبر من السنة الماضية أن تستقطب ما يربو عن سبعين بالمائة من الحرفيين عبر الولاية. للإشارة فإن الفدرالية الولائية للحرفيين بقسنطينة منضوية تحت لواء الإتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين وتعمل حسب رئيسها من أجل الدفاع عن مصالح الحرفيين وترقية الحرف التقليدية والحفاظ عليها لا سيما تلك التي تشتهر بها قسنطينة.