أقدمت مؤخرا اللجنة الدائرية للبيئة والنظافة بتمالوس غرب ولاية سكيكدة باتخاذ قرارات تقضي بغلق 4 محطات غسل و تشحيم السيارات والمحركات ،بسبب عدم تقيد أصحابها بشروط المحافظة على النظافة و البيئة من خلال طرحها العشوائي للمواد السائلة من مختلف الزيوت مباشرة في وادي القبلي،وهو ما بات يهدد المياه الجوفية بالتلوث وإمكانية انتشاره إلى الأراضي الفلاحية المجاورة الممتدة على مساحات شاسعة تمتاز بزراعة الخضروات ، التي تعد مصدر رزق مئات العائلات بمحيط وادي القبلي. وجاءت عملية الغلق وتوجيه إنذارات لبعض أصحاب المحطات بعد المعاينة الميدانية التي قامت بها اللجنة المذكورة ،والتي وقفت حسب عضو بها على الكثير من النقائص في محطات الغسل والتشحيم وعدم التزام أصحابها بالشروط المنصوص عليها،وفي مقدمتها افتقارها للخنادق وأحواض لطرح مخلفات الزيوت أو جمعها في صهاريج لتسليمها إلى المؤسسات النفطية المختصة في عملية الاسترجاع بدل رميها عشوائيا نحو الأودية والشعاب ، أين تشكل خطرا حقيقيا بالبيئة. وسبق للجمعيات المهتمة بالبيئة أن دقت ناقوس الخطر حول إمكانيات تلوث مياه وادي القلبي ،وطالبت الجهات المعنية من خلال العديد من المراسلات بالتدخل لإنقاذ المنطقة من كارثة بيئية وشيكة .