يحل اليوم السبت الوزير الأول عبد المالك سلال رفقة عدد من وزراء طاقمه الحكومي في زيارة عمل وتفقد لولاية ميلة للوقوف على سير البرنامج التنموي. برنامج زيارة سلال لولاية ميلة اختصر في أربع نقاط ميدانية موزعة على ثلاث بلديات تكون بدايتها من مدينة شلغوم العيد حيث ينتظر أن يعاين الوزير الأول مشروع استثماري لأحد الخواص يتمثل في وحدة ( سابتاكس) لاسترجاع ومعالجة وتحويل البلاستيك وإعادة تأهيله وهو الاستثمار الذي يتربع على مساحة اجمالية تقدر ب 9,6 ألف متر مربع منها 6,52 ألف متر مربع مبنية وقد بلغ الغلاف المالي لهذا المشروع الاستثماري مبلغ 363.476.436,00 دج على أن يوفر 113 منصب شغل مباشرة و 780 منصب شغل غير مباشر عبر التراب الوطني، أما قدرته الانتاجية اليومية فتتمثل في معالجة وغسل 40 طنا من البلاستيك مع سحق 30 طنا منها يوميا وكذلك انتاج 30 طنا من خيوط ولفائف البوليستر ( البلاستيك) نصفها يوجه للتصدير، فيما تصل قدرة الانتاج السنوية إلى حدود 10800 طن من المواد سالفة الذكر. أما بالمركز الجامعي لميلة فسيقف الوزير على المشاريع الجاري تنفيذها لفائدة هذا الصرح العلمي، وتتمثل في مشروع الادارة المركزية الذي ينتظر استلامه مع نهاية السنة الجارية بعد 24 شهرا من الأشغال مثلما يعاين أشغال مشروعي انجاز 2000 مقعد بيداغوجي من أصل 4000 مقعد مسجلة منذ أوت 2011، وينتظر استلامها مطلع عام 2015، فيما لم تنطلق الأشغال ب 2000 مقعد الأخرى، ونفس الشيء بالنسبة لمشروع الاقامة الجامعية 1000 سرير، فيما تم الانتهاء من أشغال الألف مقعد بعد أن شهدت هي الأخرى تأخرا في التسليم الذي كان منتظرا شهر أفريل من العام الماضي. وببلدية القرارم قوقة سيشرف الوزير الأول على تدشين و تسليم مفاتيح السكن للمستفيدين من مختلف البرامج السكنية التي استفاد منها سكان البلدية وتم انجازها مجمعة في موقع واحد وتتمثل في 765 مسكن تساهمي و 150 مسكن عمومي ايجاري تم انجازها ضمن برنامج القضاء على السكن الهش 100 منها شطر 2007 والباقي شطر 2008. وقد عرف الموقع أشغال تهيئة خارجية كبرى وضعت الحي من ضمن خانة أجمل الأحياء السكنية المسلمة للسكان ويبقى المطلوب من قاطنيه الحفاظ عليه وعدم الاسهام في تدهوره. ولأنه لا يمكن الحديث عن ميلة دون ذكر تاريخها القديم، فإن سلال والوفد الوزاري المرافق له سيختتم جولته الميدانية قبل الالتقاء بدار الثقافة مبارك الميلي بالمجتمع المدني مساء، بزيارة المركب التاريخي الموجود بمنطقة عين الصياح عند المدخل الشرقي لمدينة ميلة والذي يتضمن جداريات نحاسية تختصر لزائرها تاريخ ميلة كونها تعبر عن مختلف المراحل التي مرت بها المدينة والولاية عموما انطلاقا من التاريخ القديم الذي يشمل العهد البيزنطي والروماني إلى التاريخ الاسلامي فعهد الاحتلال الفرنسي، مع الإشارة إلى أن مشروع عين الصياح التاريخي السياحي والترفيهي ينتظر أن ينجز به مشروع مسرح الهواء الطلق و متحف ميلة القديمة.