مناوشات بين فرقاء الآفلان تلغي جلسة تنصيب لجنة تحضير الانتخابات بأم البواقي عرفت أمس الساحة المحاذية لقاعة النشاطات بدار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي مناوشات تلتها ملاسنات حادة بين فرقاء الآفلان ما تسبب في إلغاء جلسة كانت مخصصة وبترخيص رسمي لتنصيب اللجنة الولائية التحضيرية للانتخابات الرئاسية وتميز المشهد كذلك بتعزيزات أمنية مشددة منعت من احتكاك الفريقين. الاجتماع كان من المقرر أن يشرف عليه عضو المكتب السياسي للحزب العتيد علي مرابط، وذلك بسبب الإشكال التنظيمي على مستوى المحافظة الولائية التي يسيرها عضو اللجنة المركزية والمحافظ السابق رشيد عساس والذي أوكل مهمة التسيير لعضو الأفلان ورئيس بلدية عين الزيتون الحالي كباش معوش، وهو الأمر الذي رفضه بقية الأعضاء المعارضين للمحافظ إلى جانب أعضاء الحركة التقويمية وطالبوا بداية بهيكلة المحافظة الولائية وتنظيمها قبيل تنصيب اللجنة المحضرة للانتخابات. المعارضون للمحافظ السابق يتقدمهم نواب بالمجلس الشعبي الوطني وعضو بمجلس الأمة وعشرات المناضلين ومنتخبي المجلس الولائي والمجالس البلدية حرروا بيانا أكدوا فيه بأنهم نظموا وقفتهم الاحتجاجية استنكارا حسبهم وتنديدا للأقوال والأفعال والممارسات الصادرة عن الأمين العام للحزب والذي خرج حسب البيان عن النص الأصلي والثابت للحزب وراح ينبش ويضرب في مصداقية الجيش داعين من وصفوهم بالضمائر الحية إلى وقف "المهزلة"، من جهتهم أعضاء الحركة التقويمية حرروا بيانا تأسفوا فيه لما وصفوه بالوضع الذي آل إليه حزبهم من تمزق وانحراف مؤكدين في بيانهم بأن كل ما يصدر عن المحافظ الحالي لا يمت بصلة لمبادئ وأصالة الحزب خاصة ما صدر منه من تصريحات مغرضة بخصوص المؤسسة العسكرية وأجهزة الأمن الوطني، الملاسنات والمناوشات كادت أن تأخذ طابعا آخر بعد تمسك كل بموقفه وتجنيد مديرية الأمن لتعزيزات مشددة والتي حالت دون أن يتطور الوضع نحو الأسوأ.