مواجهات بين تقويميي الأفلان وقوات الأمن في باتنة منع أمس المناضلون المنتمون لما يعرف بحركة التأصيل والتقويم لحزب جبهة التحرير الوطني بباتنة أعضاء الجناح الآخر في الأفلان من إجراء انتخابات تجديد مكتب محافظة الحزب حيث تجمعوا منذ بزوغ الفجر أمام مقر المحافظة من أجل الحيلولة دون دخول لجنة التنصيب وكذلك كل المشرفين من أعضاء الحزب على الدخول . وقد استنفرت مصالح الأمن قواتها أمام مقر المحافظة، مشكلة طوقا أمنيا، حاول التقويميون اختراقه مما أدى إلى وقوع مواجهات و اشتباكات بين رجال الأمن ومناضلي الحركة التقويمية، وهي المواجهات التي أسفرت عن إصابة ضابط شرطة تم رشه بسائل حمض الأسيد عن طريق حقنة وهو ما أكده مدير الأمن الولائي للنصر الذي كان حاضرا بمقر المحافظة قصد الحفاظ على الوضع والتصدي للانزلاقات التي كانت تقع على فترات متقطعة. وقد بدا المناضلون التقويميون أكثر إصرار على عدم مغادرة المحافظة و طالبوا بإلغاء العملية الخاصة بانتخاب المحافظ الجديد للحزب ووصفوا هذه الانتخابات بالباطلة باعتبار أن ''تجديد القسمات على مستوى عديد البلديات كانت مزورة'' وهذا ما صرح به النائب بالمجلس الشعبي الوطني عباس شافعة للنصر والذي قال أن تجديد القسمات التي جرت ب 21 بلدية كانت مزورة وقال أنها جرت في ظروف يكتنفها الغموض. من جهته، اتهم السيناتور بوزيد بوعديدة مصالح الأمن بالتواطؤ مع الجناح الآخر للحزب الراغب في إجراء الانتخابات بعد أن تمكن ممثل اللجنة المركزية للحزب عبد الحميد سي عفيف من دخول مقر المحافظة من الجهة الخلفية للمبنى. واتهم التقويميون سي عفيف بأنه دخل بالقوة بواسطة السيارة وأنه قام بدهس أحدهم عمدا غير أن ممثل لجنة التنصيب نفى ذلك. وظل الوضع مكهربا بعد أن أغلق التقويميون الباب قبل أن تقرر اللجنة إجراء الانتخابات في الفترة المسائية بعد أن اكتمل النصاب القانوني لعدد المناضلين. و باشرت الجمعية العامة عملية اختيار محافظ الحزب الجديد واستمر ذلك إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس. تجدر الإشارة إلى أن محافظة الأفلان بباتنة ظلت بدون محافظ منذ سنة 2002 حيث أشرفت على تسييرها منذ ذلك الحين لجنة انتقالية. ياسين عبوبو