وزير السياحة يؤكد بأن أحداث غرداية لم تؤثر على السياحة بولايات الجنوب أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد أمين حاج سعيد أول أمس، أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها غرداية لم تؤثر على السياحة الوطنية بولايات الجنوب، مشيرا إلى أن الأحداث التي عرفتها غرداية كانت أحداثا محلية و أثرت نوعا ما على توافد السياح بهذه الولاية فقط، لكن لم يكن لهذه الأحداث تأثير على النشاط السياحي بباقي ولايات الوطن. وكشف الوزير على هامش زيارته التفقدية لولاية البليدة عن تسجيل 127 ألف سائح خلال الثلاثي الأخير من السنة الماضية توافدوا على خمس ولايات جنوبية تتمثل في بسكرة، غرداية ، اليزي، بشار وتمنراست، يوجد بينهم 07 آلاف سائح أجنبي، مضيفا بأن السياحة الداخلية بدأت تخطو خطى إيجابية من خلال إحصائيات عدد السياح. وفي سياق آخر، أكد الوزير أن اهتمام الحكومة بالنهوض بالسياحة الجبلية وإبراز نوعيتها وخلق عدة فضاءات سياحية جديدة للعائلات لدليل على أن الجزائر تنعم بالأمن والاستقرار، مضيفا بأن إستراتيجية وزارته تقوم على خلق مناطق سياحية مبنية على التميز لا على التنافس، وذلك من خلال السعي إلى إعطاء كل منطقة طابعها السياحي الذي يميزها عن باقي المناطق الأخرى والاهتمام بعادات وتقاليد وحرف كل منطقة وتشجيعها. وأضاف نفس المتحدث بأن التنمية السياحية في بلادنا يجب أن تقوم على الارتقاء بالصناعات التقليدية وإعطائها التميز في كل منطقة. كما تحدث الوزير عن سياحة الأعمال بالجزائر، مشيرا إلى أن 30 بالمائة من السياح الأجانب الذين يزورون الجزائر يتوافدون من أجل الأعمال. وقال بأن الاهتمام بهذا النوع من السياح يحتاج إلى بناء فنادق ضخمة على مستوى المدن، مؤكدا بأن ذلك يحتاج إلى استثمارات كبيرة تتماشى وهذا النوع من السياحة. من جانب آخر، أوضح الوزير بأن تطوير قطاع السياحة يرتكز على استثمارات الخواص بحيث أن السلطات المحلية تعمل على فك العزلة، وتوفير مياه الشرب والكهرباء و شبكات التطهير والطرقات وغيرها، لكن الاستثمار في بناء فضاءات سياحية والفنادق يجب أن يقوم بها الخواص للنهوض بالقطاع، موضحا بأن استثمارات القطاع يجب أن تتنوع بين الفندقة و فضاءات الترفيه والتسلية. وكشف الوزير عن بعض الاستثمارات السياحية الرامية إلى تخفيف الضغط عن بعض المناطق السياحية التي تشهد توافدا كبيرا مثل منطقة الشريعة بولاية البليدة وذلك من خلال خلق فضاءات سياحية أخرى مماثلة تحمل نفس المواصفات لاستقطاب السياح.