أطراف تحاول استغلال المساجد لزرع الفوضى والقلاقل حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس الثلاثاء، من وجود محاولات استغلال المسجد ومحيطه لزرع القلاقل وعدم الاستقرار الاجتماعي . و أعطى ممثل الحكومة مثلا بالأئمة الجزائريين الذين مارسوا الإمامة وخدموا الدين والوطن مثل الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الحديثة، وعبد الحميد بن باديس رائد حركة النهضة ورائد الإصلاح في شمال إفريقيا، طالبا من إطارات القطاع وأئمته الحرص على خدمة الدين والحفاظ على الوطن. من جانبه، قال محمد عيسى مفتش عام بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف خلال الملتقى، بأن المفتشين سيتعرفون خلال هذين اليومين على هذه الحركات الدخيلة من جانبها النظري و العلمي و محاولة معرفة ملامحها و طريقة التعرف عليها حينما تتغلغل إلى المساجد، إلى جانب تدارس طرق تحصين المجتمع من هذه الأفكار حتى يبقى دائما قلعة جمع و دفاع فكري عن الجزائر منذ دخول الإسلام للجزائر في ظل وجود بعض الأطراف تحاول جعل المسجد مكان فرقة و ليس مكان للجمع. وأضاف بأن اللقاء الوطني لمفتشي الولايات و معتمدي الدوائر يدخل في سلسلة من اللقاءات التي تهدف للتأكيد على رجوع المسجد إلى المجتمع، بمعنى أن يكون المسجد في خدمة المجتمع و أن لا يتسبب الخطاب الصادر من المسجد في المشاكل التي تعرفها المجتمعات، مشيرا إلى عقدهم لقاءات دورية، و أن هذا اللقاء يهدف إلى أن يساهم المفتشون و السادة المعتمدون في تحصين المجتمع من أفكار تصل إلى الجزائر و أصبحت تتخذ منها أرض صراع، في حين أنها لا تمت لا من الناحية المذهبية أو الدينية و التاريخية إلى الجزائر.