افتتح أمسية أمس الأول، الصالون الوطني الثاني للفنون التشكيلة وعرف إقبالا جماهيريا معتبرا من ذواقي ومحبي هذا الفن، حيث احتضن التظاهرة رواق دار الثقافة هواري بومدين بسطيف وشهد مشاركة 50 عارضا من 13 ولاية قدموا للجمهور أزيد من 40 لوحة مختلفة ومجسمات وصور فوتوغرافية وأعمال فنية متنوعة. طبعة السنة الجارية حملت شعار «ألوان لمقارعة النسيان» أرادها المنظمون لكي تمنح جرعة أوكسجين للساحة الثقافية السطايفية وقد قدم المشاركون بأفضل أعمالهم سواء اللوحات الزيتية من مختلف الاتجاهات والمدارس التشكيلية الفنية بالجزائر أو المجسمات والأعمال الفنية والفوتوغرافية. وتناولت هذه الأعمال الفنية، موضوعات مختلفة مستوحاة من البيئة الجزائرية ومن التراث الجزائري الأصيل على غرار الأزياء التقليدية الجزائرية مثل اللباس الشاوي والقبائلي اللذين يعتمدان على الألوان الزاهية، إضافة إلى لوحات فنية تعبر عن أشكال ومجسمات مختلفة تجمع بين الأصالة والمعاصرة في الطرح من انجاز أنامل نخبة من الفنانين الجزائريين القدماء والشبان. وقد عرضت أيضا أمام الجمهور الذواق لمختلف الفنون عدد معتبر من الصور الفوتوغرافية بطريقة فنية معبرة تحمل رسالة معينة، إضافة إلى المجسمات والتماثيل المعبرة، حيث سعى المنظمون إلى استقطاب أكبر عدد من الجمهور الذواق لمختلف هذه الفنون. وقد ضم الصالون أيضا، ورشتين لرسم البورتريه وورشة أخرى للرسم الحر، الذي عرفت إقبالا جماهيريا كبيرا من طرف الذين يرغبون في تخليد صورتهم بالريشة أو قلم الرصاص. وضمت جنبات هذا المعرض الذي يعد نقطة تلاقي للمبدعين للبحث عن سبل ارتقاء الفن التشكيلي بالجزائر و لتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم لوحات تشكيلية تبرز عدة تقنيات وطبوع فنية من التجريدي إلى التصويري و الواقعي والتكعيبي والمنمنمات وفن الخط العربي. وتجدر الإشارة في الأخير أن الصالون المذكور يختتم اليوم (13 مارس) من تنظيم مديرية الثقافة بالتنسيق مع المدرسة الجهوية للفنون الجميلة ملحقة سطيف، وعلى هامش هذا الصالون تم تنظيم محاضرات حول موضوع الفن التشكيلي قدمها الدكتور الصادق أمين خوجة بعنوان واقع الفن الحديث في الجزائر ومحاضرة ثانية من تقديم الأستاذ بهاشمي نورالدين بعنوان الأوشام أو التعبير بالرموز والمحاضرة الثالثة من تقديم الأستاذ أوشن إسماعيل بعنوان الفن بين التعبيري والانطباعي.