المرأة الجزائرية حقّقت مكاسب كبيرة وينبغي أن نتعامل معها كعقل لا كجسد أشاد أمس عبد العزيز بلخادم مستشار رئيس الجمهورية بالمكاسب الكبيرة التي حققتها المرأة الجزائرية على جميع المستويات منذ الاستقلال . وركّز بلخادم في كلمة ألقاها ببسكرة أمس لدى إشرافه على احتفال نُظّم من قبل جمعية محو الأمية لولاية بسكرة بمناسبة عيد الأم (22 مارس من كل سنة) واحتضنته ملحقة ديوان محو الأمية بالولاية على المكاسب التي حققتها المرأة في الجزائر على المستويين السياسي والاجتماعي . ففي الجانب السياسي قال مستشار رئيس الجمهورية أن تعديل الدستور لسنة 2008 مكن المرأة من شغل مناصب سياسية لم تكن تشغلها من قبل وعمل على ترقية المشاركة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة ، وبفضل هذا التعديل كما قال أصبحت المرأة تشغل اليوم ثلث المجالس الشعبية المنتخبة . ويعتبر هذا المكسب السياسي مكسبا مهما يضاف لمجموع المكاسب التي حققتها المرأة في الجزائر بفعل تضحياتها وتفانيها في العمل . وفي الجانب الاجتماعي قال بلخادم أن المرأة الجزائرية ما فتئت تحقق الانجاز تلو الآخر منذ الاستقلال وحتى قبله عندما شاركت المرأة تماما مثل الرجل في الثورة التحريرية . وبعد الاستقلال قال بلخادم أنّ المرأة رفعت التحدي وبدأت في توسيع دائرة المكاسب بدءا من التعليم الذي اعتبره المكسب الأهم للمرأة على اعتبار أن تعليم المرأة هو ما يضمن لها حقوقها كما يضمن الانسجام داخل المجتمع مثلما أضاف. ويرى بلخادم في هذا السياق أنه ينبغي التعامل مع المرأة كعقل لا كجسد . كما تطرق مستشار الرئيس ضمن إحصائه لمجموع المكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية بعد الاستقلال إلى آخر مكسب وهو المكسب الاجتماعي الهام بالنسبة للمرأة المطلقة والذي أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة عيد المرأة في الثامن 8 مارس الجاري ويتعلق الأمر بإنشاء الصندوق الوطني الخاص بدعم النساء المطلقات الحاضنات لأطفال قصر. وقال بأن هذا الصندوق سيمكن من إعانة الأمهات المطلقات بغية التكفل بأطفالهن في ظل تهرب الكثير من الآباء من دفع النفقة لأبنائهم . وحسبه فإن هذا المكسب يأتي استكمالا لسلسلة الإصلاحات السياسية والاجتماعية التي بادر بها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في السنوات الأخيرة.