جدد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، دعوته للناخبين بحرية اختيار مرشحهم، واعترف بالظرف الذي تنظم فيه الانتخابات الرئاسية لهذه السنة، بسبب الاضطرابات التي يشهدها المحيط الجهوي، وذلك في حفل غاب عنه لأول مرة منذ تاريخ توليه الرئاسة لمدة تقارب 15 سنة. وفضل بوتفليقة، في الرسالة التي وجهها للنساء الجزائريات من وراء الستار، لأول مرة، بعد أن ناب عنه لأول مرة مستشاره علي بوغازي، في حفل أقيم بالأوراسي، التأكيد على الحرية والشفافية في الاستحقاقات، في محاولة لمحو صورة التزوير الذي سوقته المعارضة عن النتائج المحسومة مسبقا لصالح بوتفليقة يوم 17 أفريل، خاصة بعد الترتيبات الكثيرة التي أجريت على أكثر من مستوى، و شدد على حرية الاختيار يوم الاقتراع، و تزكية من يقتنعون به لقيادة الجزائر، معترفا بالمخاطر التي ينظم فيها الاستحقاق الانتخابي، عندما قال إنه ينظم في ”محيط جهوي تسوده الاضطرابات ويسمه التوجس والريبة”. من ناحية أخرى، وعد الرئيس بتقديم المزيد من الحقوق للمرأة في المستقبل، من خلال الانخراط في البرامج التي ترفع من قيمة المرأة ومكانتها، مبرزا أن ”الإرادة السياسية رافقت على الدوام، هذا الالتزام المواطني للنساء الجزائريات بالانضمام إلى المعاهدات الدولية والتصديق عليها، وبرفع التحفظات تدريجيا في مجال حماية المرأة ودورها في سائر الميادين”. ومن الأمور الإيجابية التي خص بها الرئيس المرأة الجزائرية، في عيدها، هو التكفل بشريحة المطلقات، حيث دعا الحكومة للتفكير في ”إمكانية إنشاء صندوق خاص بالنساء المطلقات الحاضنات لأطفال قصر”، علما أن هذا المطلب ظل يرفع من قبل النساء المطلقات، وقال إنه ”في مثل اليوم تخطر بخلدي الفئة الأضعف منكن، التي تقع في مرحلة من مراحل حياتها، ضحية للإعاقة أو الطلاق أو العنف أو الإقصاء”، معبرا عن يقينه في أن قانون الأسرة يبقى قابلا للتعديل في بعض الجوانب المادية مثل الصعوبات التي تواجهها المرأة الطالق الحاضن في تحصيل النفقة الواجبة لإعالة الأطفال المحضونين، على حد تعبير الرسالة. وأوضح بوتفليقة، أن رفض الوالد دفع هذه النفقة أو عجزه عن ذلك، مساس بكرامة المرأة وبالحقوق الأساسية للأطفال، يستدعي حلولا تكون في مستوى الدولة المتضامنة، ونبه إلى حالات غياب المرافقة الأسرية أو الزوجية أو الاجتماعية للاطفال، مؤكدا أن ”واجب التضامن يملي على الدولة التدخل، فذلكم هو دورها ومهمتها ومسؤوليتها”.