ندد أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي بسكيكدة في تقريرهم الأخير بالأوضاع الصحية بالولاية ودعوا مديرية الصحة والسكان إلى التحرك من أجل اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية الضرورية لمراقبة الوضع الصحي للرعايا الأفارقة الذين يتزايد عدهم بشكل لافت على مستوى مدن الولاية، وذلك لتفادي انتقال الأمراض الوبائية وسط سكان الولاية، وأكد عدد من الأعضاء في تدخلهم خلال الدورة الرابعة العادية لمناقشة وضعية قطاع الصحة بالولاية، أن الوضع بات مقلقا ويشكل خطرا على الصحة العمومية في ظل غياب آليات أو تدابير من طرف مديرية الصحة لمراقبة هؤلاء الأفارقة، خاصة أن الحالة التي يتواجدون عليها تزيد من المخاوف. من جهة أخرى انتقد الأعضاء الوضع العام للقطاع على المستوى الولائي والذي لا يزال يتخبط حسبهم في مشاكل كبيرة بالرغم من التقدم الحاصل في هذا المجال، مشيرين إلى العديد من النقائص على مستوى الهياكل الصحية خاصة قاعات العلاج التي تعرف وضعية سيئة بالمناطق النائية لافتقارها للمستلزمات والوسائل الطبية اللازمة، مما سبب متاعب كبيرة للمرضى الذين يضطرون للتنقل إلى المستشفيات في الدوائر الكبرى أو إلى عاصمة الولاية خاصة في الحالات الاستعجالية، بالإضافة إلى انعدام الأطباء الأخصائيين على وجه الخصوص في أمراض القلب، إلى جانب افتقار بعض المستشفيات إلى جهاز السكانير والتكاليف الباهظة التي يدفعها المرضى في العيادات التابعة للخواص. وفي هذا الإطار انتقدوا بشدة ظاهرة ما سموها بالابتزاز التي يقوم بها بعض الأطباء الذين يعمدون إلى نقل المرضى من المؤسسات العمومية إلى المؤسسات الخاصة لتحقيق الربح على حساب صحة المرضى، متسائلين عن الارتفاع الكبير في نسبة العمليات القيصرية التي تشهدها العيادات الخاصة، حيث يتم تحويل الحوامل لإجراء هذه العمليات التي تكلف الكثير من الأموال، حيث طالبوا بضرورة المراقبة الصارمة على مستوى المستشفيات والوقوف على هذه الظاهرة. وفي هذا السياق أوصى أعضاء المجلس بضرورة تسجيل مؤسسة استشفائية مختصة في أمراض النساء والتوليد للتخفيف من الضغط الذي تشهده مختلف المستشفيات في ظل النقص الفادح في الأخصائيين، الإسراع في فتح وحدة لمرضى السرطان بكل من المستشفى الجديد عبد الرزاق بوحارة والمؤسسة الإستشفائية محمد دندان بعزابة، وضرورة توفير جهاز الفحص بالرنين المغناطيسي (إ.آر.آم) بالمستشفى الجديد، وخلق محفزات لاستقطاب الأطباء من أجل الوصول إلى تغطية صحية شاملة للمواطنين.