سأبذل قصارى جهدي لفتح الحدود مع المغرب و السلطة سرقت أفكاري قال المترشح الحر للانتخابات الرئاسية المقبلة علي بن فليس، أمس بعنابة، بأن برنامجه يركز على التعاون بين بلدان المغرب العربي، بهدف بعث التعاون الاقتصادي والثقافي بين دول الجوار، متعهدا بفتح الحدود مع المغرب في حال فوزه بالانتخابات بقوله «سأبدل قصارى جهدي لفتح الحدود ولكن بشروط، بعد حل المشاكل العالقة خاصة الأمنية المتعلقة بتهريب المخدرات ونشاط الجماعات الإرهابية، وليس على حساب حقوق الشعب الصحراوي». و اتهم بن فليس السلطة بأنها سرقت أفكاره بخصوص صندوق للمطلقات قائلا أنه أول من أعلن عن ذلك في لقائه بالنساء في عيد المرأة العالمي. في تجمع شعبي بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي تعهد بن فليس «بإحداث التغيير السلمي» معتبرا أن « تفويت فرصة الانتخابات لإحداث التغيير مضيعة للوقت وتعميق للأزمة الجزائرية». وأوضح بأن الجزائر تترصدها مخاطر وتهديدات خارجية لاسيما بمنطقة الساحل الإفريقي الأمر الذي يحتم على الدولة أن تتصدى لهذه التحديات. وانتقد رئيس الحكومة الأسبق ممارسات السلطة حاليا متهما إياها بسرقة أفكاره حين اقترح في لقائه بمجموعة من النساء بمناسبة عيد المرأة الأخير، بإنشاء صندوق خاص بالمطلقات تتولى الخزينة العمومية دفع النفقة للمرأة المطلقة، ريثما تتم تسوية الأمور القانونية « كي تصان كرامتها» مشيرا إلى أن التلفزيون العمومي أذاع رسالة لرئيس الجمهورية، بعد لقائه مباشرة يأمر فيها بإنشاء صندوق خاص بالمرأة المطلقة، و هو ما اعتبره « إفلاسا لهذا النظام الذي لم يعد يستطيع مسايرة متطلبات الشعب». واستنكر ما اعتبره « احتكار التلفزيون العمومي لفائدة جهة معينة، وهو غير معبر عن أراء الشعب» متعهدا « بتحرير اليتيمة « كما انتقد تحريف وكالة الأنباء الجزائرية لكلام وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري خلال زيارته إلى الجزائر قائلا « حتى رسالة كيري لم تسلم من التزوير في وقت أصبح كل شيء مباح في سبيل تسويق صورة جيدة على الانتخابات المقبلة». وناشد بن فليس الإدارة بالإشارة إلى المشرفين على الانتخابات على رأسهم الولاة ورؤساء الدوائر العمل على إضفاء الشفافية على الموعد الانتخابي، وعدم التورط في عملية التزوير المبرمجة والوقوف أمام الباطل قائلا «لا تقبلوا الأوامر من الطامعين في مصادرة إرادة الشعب». و دعا بن فليس في الشأن الصحراوي المجتمع الدولي إلى إيجاد حل وفقا لمبدأ حق تقرير المصير تحت مظلة الأمم المتحدة، وألح على ضرورة تنمية المناطق الحدودية للبلاد كشرط أساسي لبسط الأمن والاستقرار على الشريط الحدودي. و من سكيكدة تعهد علي بن فليس أمس برفع نسبة الدخل الوطني إلى حدود 15 في المئة في حالة فوزه بالرئاسيات المقبلة منتقدا بشدة السياسية الاقتصادية للبلاد التي تنعدم حسبه إلى استراتيجية واضحة المعالم ما أدى إلى تقهقر نسبة النمو في القطاع الصناعي في الوقت الراهن أو كما سماه «الزمن الرديء» إلى 5 في المئة بعد ما كانت 20 بالمئة في سنوات السبعينات. وخص بالذكر المنطقة البتروكيميائية بسكيكدة التي تجسدت بفضل الاستثمارات الضخمة التي أنجزتها الدولة خلال سنوات السبعينات في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين الذي أثنى بالمناسبة على انجازاته في تلك الفترة موضحا بأن القاعدة البترولية تشكل ورقة رابحة في تنويع مصادر الثروة. و كان بن فليس في تجمع مساء أمس الأول بولاية الطارف قد ذكر أنه هو من اقترح على الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد لدى مقابلته له مع بعض النخب إجراء إصلاحات سياسية مباشرة بعد أحداث 05 أكتوبر 1988 ، وذلك بعد أن أكد له أن التقارير التي تصله حول الوضع العام في البلاد مغلوطة وقال أنه لقي حينها ضغوطات من أطراف نافذة في السلطة التي يعجبها كلامه و عاتبته على الجرأة التي تكلم بها مع القاضي الأول في البلاد، قبل أن يستدعى بعدها بقليل لتولي أول حقيبة وزارية في مساره وهي وزارة العدل . وتعهد بن فليس في حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية بتخصيص قروض مالية للمرأة الماكثة في البيت لخلق بعض الأنشطة في شتى المجالات لتحسين ظروفها المعيشية لجعلها عنصرا فعالا في المجتمع .