اتحاد الفلاحين بعين اسمارة يطالب بسقي الخضر بمياه الأودية طالب أمين اتحاد الفلاحين ببلدية عين اسمارة بقسنطينة، بالاستفادة من مياه سد بني هارون لري الأراضي الزراعية، كما دعا إلى السماح للفلاحين بالسقي من واديي الرمال و بومرزوق، اللذين لم يعودا ملوثين بدليل تكاثر الأسماك بهما، على حد قوله. و ذكر للنصر الأمين البلدي لاتحاد الفلاحين وعضو المجلس الوطني لاتحاد الفلاحين، بأن فلاحي قسنطينة ممنوعون منذ نحو 10 سنوات من السقي بمياه واديي الرمال و بومرزوق خوفا من تلوث المزروعات، وذلك، حسبه، بالرغم من إمكانية استغلال هذه المياه في سقي محاصيل الفواكه و الخضر و الري التكميلي لحبوب القمح، مما سيساهم، كما قال، في زيادة المردودية بنسبة 100 بالمائة بوصولها إلى 30 قنطارا في الهكتار الواحد، فضلا عن المساعدة على تضاعف منتوج الحليب بازدهار تربية المواشي. و بالرغم من التلوث الملاحظ في أجزاء كبيرة من واديي بومرزوق و الرمال و تغير لونيهما نتيجة اختلاطهما بمياه الصرف و الرمي العشوائي، أكد السيد لبصير عبد الكريم أن الواديين ليسا ملوثين بدليل تكاثر الأسماك بهما و عدم نفوقها على حد قوله، مستغربا سبب تطبيق قرار منع الري بهذه المياه على قسنطينة، في وقت يأكل سكانها من ولاية ميلة ، التي تسقي بعض محاصيلها بمياه الصرف الحي على حد تعبيره. من جهة أخرى تساءل محدثنا عن سبب عدم استفادة فلاحي عين اسمارة من مياه سد بني هارون من أجل سقي الأراضي الفلاحية، مؤكدا بأن البلدية تتوفر على 160 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، التي يمكن سقي 40 ألف هكتار منها و بسهولة، بمياه السد التي تخترق المنطقة عبر أنابيب لتموين ولاية أم البواقي، مؤكدا أن هذه العملية ستساهم و في حال تطبيقها في زيادة مردود منتوج الخضر و خصوصا البطاطا، بالإضافة لخلق اليد العاملة، كما سيعادل مردود الهكتار الواحد من الأراضي مزروعة قمحا و شعيرا، 2 مليون قنطار من هذه الحبوب، بحيث لا يتعدى مردود الهكتار الواحد، حاليا، مليون و نصف قنطار.