سيكون صخرة دفاع "الخضر" مجيد بوقرة وفريقه نادي غلاسكو رانجرس اليوم على موعد مع "الديربي" التقليدي الذي يجمعه بالجار نادي سلتيك بملعب هذا الأخير، في قمة الجولة التاسعة من الدوري الاسكتلندي، الذي عادة ما يجلب إليه الاهتمام بالنظر للشغف الكبير للاسكتلنديين بهذا الموعد التاريخي. الدولي الجزائري الذي أصبح من ثوابت تشكيلة المدرب والتر سميث، يعول عليه اليوم بملعب سلتيك بارك لقيادة فريقه للحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية التي سجلها الأزرق منذ بداية الموسم، حيث يبقى دون تعثر في البطولة ، بالإضافة للمشوار الاستثنائي في منافسة رابطة الأبطال الأوروبية، والتي لعب "الماجيك" دورا فعالا فيها .بوقرة الذي يتواجد في أحسن أحواله وفي لياقة بدنية رائعة، مكنته من ترك بصمته في كل خرجة مع فريقه- آخرها في مباراة الأربعاء الفارط أمام فالنسيا الإسباني ضمن منافسة رابطة الأبطال الأوروبية- حيث اختير من ضمن أحسن اللاعبين في الجولة الثالثة- مما يؤكد مرة أخرى القيمة الفنية الكبيرة لمدافع "الخضر" .تقاسم الفريقين الغريمين ريادة الترتيب سيضفي نكهة خاصة على هذا "الكلاسيكو" التاريخي، كما سيجعل هذه المواجهة تتميز بالحرارة والتنافس الشديد فوق أرضية الميدان، والتي ستلعب فيها الخبرة دورا مهما في تسيير أطوارها، وليس هناك أحسن من "الماجيك" بوقرة في التعامل مع مثل هذه الوضعيات الصعبة، بعد أن صهرته تجربته مع الفريق الوطني في أدغال إفريقيا، و تمرسه في المنافسات ذات المستوى العالي .ومن دون شك سيكون بوقرة مرة أخرى تحت الأضواء والأعين، لأنه يبقى صمام الأمان والمفتاح الذي غالبا ما يكون وراء فك العديد من الوضعيات الصعبة ."الديربي" الاسكتلندي أو "أولد فريم" كما يطلق عليه الاسكتلنديون،ليس مجرد مباراة بين غريمين فحسب، بل إنه مواجهة كروية بخلفيات تاريخية تؤرخ لصراع ديني وسياسي طويل، ظل قائما على مر العصور، والذي يؤرخ من خلاله للفرسان الذين نشطوه وما زالوا ينشطونه، و قد أصبح الدولي الجزائري مجيد بوقرة أحد فرسانه التاريخيين بعد أن نقش أسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة "الديربي" الذي تمتد جذوره إلى سنة 1888 .