بن صالح : الشعب الجزائري خرج منتصرا وبدد المناورات أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أمس الجمعة، عقب صدور نتائج الانتخابات الرئاسية أن الشعب الجزائري خرج منتصرا من هذا الاستحقاق و اجتاز بإرادته السيدة موعدا حاسما ورهانا كبيرا. و في رسالة تهنئة وجهها الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة اعادة انتخابه لعهدة رئاسية جديدة قال السيد بن صالح أنه "يحق للجزائر أن تبتهج .. وللشعب الجزائري أن يرنو واثقا مطمئنا إلى المستقبل لانه اجتاز بإرادته موعدا حاسما ورهانا كبيرا وخرج منتصرا بوعي وطني بدد نوايا بث القتامة وزرع اليأس وأحبط وهو مدرك لحقائق حاضره ويقظا لتحديات الغد الدسائس والمناورات". واعتبر رئيس مجلس الأمة أن يوم 17 أفريل 2014 "ستحفظه الذاكرة الوطنية في سجل انتصارات الأمة" وأن "ما كان ذلك ليكون لولا فضل من الله سبحانه وتعالى وما تحقق لبلدنا العزيز تحت قيادتكم السديدة منذ أن بوأكم الشعب الجزائري موقعكم السامي ". وقال أيضا أنه "ليس لكائن من كان أن يقفز على الإنجازات والمكاسب الوطنية الواضحة والجلية وليس لكائن من كان أن يتجاهل الحظوة التي تخصكم بها أغلبية الشعب الجزائري ووجدت ترجمتها ومصداقيتها في مواعيد الانتخابات الرئاسية منذ 1999". وتقدم بن صالح باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة ب "أخلص التهاني وأصدق مشاعر التبريك" وهنأ الشعب الجزائري الكريم على نجاحه في اجتياز ما أسماه "استحقاق وطني هام". من جهة أخرى، عبر التجمع الوطني الديمقراطي أمس، عن ارتياحه الكبير للظروف التي جرت فيها عملية الاقتراع الرئاسي و التي تميزت بالشفافية والنزاهة، مثمنا في نفس الوقت الوعي الكبير الذي اتسم به الشعب الجزائري من خلال تعامله مع هذا الاستحقاق السياسي الهام بمسؤولية ووعي كبيرين. و أوضح التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له تسلمت النصر نسخة منه، أن الشعب الجزائري من خلال هذا التعامل وضع الجزائر فوق كل اعتبار، و فوت الفرصة على المتربصين به والداعين إلى نشر الفوضى وافساد العرس الديمقراطي. و اعتبر الأرندي في ذات البيان، أن هذا الموعد الانتخابي كان بمثابة امتحان للممارسة الديمقراطية في ظل تحديات ورهانات تقتضي تلاحم كل القوى السياسية مهما اختلفت رؤاها وتصوراتها لأن الأمر يتعلق بالاستقرار والانسجام الوطني. كما هنأ التجمع الوطني الديمقراطي الشعب الجزائري على هذا "الانتصار الذي يعزز المسار الديمقراطي" الذي يؤكد "أن لا سيادة فوق الشعب ولا بديل عن احترام ارادته". وانتهز الأرندي فرصة الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية ليتقدم بأسمى عبارات التقدير لكل الأطراف والفعاليات السياسية والإعلامية التي ساهمت في إنجاح العملية الانتخابية وهذا الاقتراع الذي نعته بالتاريخي. من جهة أخرى، ثمن التجمع ما وصفه بالتجنيد القوي الذي قام به مناضلوه ومناضلاته في مختلف جهات الوطن وإسهامهم الكبير في انجاح "هذه الوثبة النوعية في حياة الأمة وتجديدهم موقفهم الثابت تجاه رجل المصالحة الوطنية والتنمية والاستقرار".