لم أفكر في حمل الألوان القطرية و الجزائر لا يمكن أن تكون محل مساومة أبدى اللاعب الجزائري بوعلام خوخي المحترف في نادي العربي القطري استعداده لحمل الألوان الوطنية، معتبرا في حوار حصري مع النصر من الدوحة، أن مساعي القائمين على الشأن الكروي بدولة قطر لإقناعه بالالتحاق بصفوف منتخب الأكابر الذي يدربه الفرنسي ميتشو لا يمكن أن تجعله يتخلى عن هويته الوطنية وخيانة الجزائر. وأوضح خوخي بأن تألقه الدائم مع فريقه في دوري النجوم المحلي جلب له تقدير و اهتمام المتتبعين و مسؤولي الكرة بهذا البلد، و الذين حاولوا برأيه ممارسة بعض الضغوطات عليه ولو بطريقة غير مباشرة لإقناعه بعرضهم المتمثل في حمل الجنسية القطرية، مقابل امتيازات مادية مغرية، مجددا تمسكه بوطنيته وحبه لبلده الذي لا يمكن أن يكون محل مساومة على حد تعبيره. ما هو شعورك وأنت تتحدث لأول مرة للصحافة الجزائرية من الدوحة؟ دعني أقول لك بأنني تفاجأت باتصالكم هذا ما يجعلني أشعر بفخر واعتزاز كبيرين. كما أن هذا الاهتمام يعطي الانطباع بأنني أحظى بتقدير واحترام في الوسط الإعلامي والمشهد الكروي ببلادنا، الأمر الذي سيحفزني على التألق والبروز بشكل دائم لإعطاء صورة مشرفة للكرة الجزائرية في منطقة الخليج العربي. إلى جانب ذلك أعتبر أن جريدتكم تعد الأولى في الجزائر التي بادرت بمنحي فرصة التحدث عما يجش في قلبي من انشغالات واهتمامات. كثر الحديث عن تفضيلك حمل الألوان القطرية فما صحة ذلك؟ ليس من خصالي خيانة بلدي والدوس على وطنيتي. أعلمك بأنني لم أتخيل لحظة في تفضيل ألوان منتخب قطر رغم الضغوطات التي تعرضت لها من جهات مختلفة التي كثيرا ما سعت لتجريدي من هويتي ومنحي الجنسية القطرية من خلال بعض العروض المغرية والامتيازات. فلو كانت لي النية في حمل لباس مغاير للأخضر والأبيض لما انتظرت طيلة هذه المدة. لو يوجه لك الناخب الوطني الدعوة للانضمام إلى صفوف "الخضر" هل توافق على ذلك؟ بدون تردد سألبي الدعوة بفرح كبير، وسأكون أول الملتحقين بمعسكر المنتخب الوطني الذي كثيرا ما حلمت بحمل ألوانه. وعليه أنا على جاهزية في كل لحظة للدفاع عن ألوان بلدي ولو أنني أحبذ ان تكون تجربتي الأولى مع المنتخب الأولمبي لكسب الثقة في النفس والاحتكاك بالمنافسة الدولية. وفي حالة تأجيل بن شيخة أو آيت جودي توجيه الدعوة لك هل ستبقى وفيا للجزائر؟ أكيد، سأظل متمسكا بوطنيتي ولن أحيد عن موقفي حتى وإن لم تمنح لي الفرصة لإبراز قدراتي في التشكيلة الوطنية. أنا على يقين من أن مسؤولي الكرة الجزائرية يدركون مدى استعدادي لإعطاء الإضافة المطلوبة للمنتخب الوطني وهم بصدد القيام بعملية الانتقاء التي ستمكنني من تحقيق أمنيتي وبالمرة إبطال مفعول الإشاعات و قطع الطريق أمام بعض الأطراف التي تريدني أن أرتدي لباسا ليس على مقاسي. كيف ترى المنتخب الوطني في عهد بن شيخة وبعد رحيل سعدان؟ صراحة تأسفت كثيرا للخسارة المرة على يد منتخب إفريقيا الوسطى كوني من معجبي ومتتبعي المنتخب الوطني الذي يشكل احد اهتماماتي. كما تحسرت على رحيل سعدان ولو أن بن شيخة يملك في نظري القدرة الكافية لإعادة الهيبة المفقودة للخضر والأخذ بيدهم صوب الواجهة القارية. وهل تعتقد بأن حظوظ "الخضر" في التأهل إلى "كان 2012" ما زالت قائمة؟ يجب مواجهة الواقع بشجاعة ودون ديماغوجية أو فلسفة. فالتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا قد يفلت من أيدي المنتخب الجزائري لكن دون إعدام حظوظه. خسارة بانغي وقبلها التعادل أمام تنزانيا مقابل تألق بقية منتخبات المجموعة الرابعة سيما المغرب عوامل اعتبرها ليست في مصلحة الخضر. وحتى الفوز في كافة المقابلات المتبقية من التصفيات قد لا يكون كافيا لضمان الترشح، ما يجعل مصير ثعالب الصحراء ليس في يدهم. من منطلق تواجدك في دوري نجوم قطر، هل لك اتصالات مع بلحاج ومنصوري؟ لا أملك الوقت الكافي لملاقاة أيا منهما بحكم انشغالي بفريقي العربي وتركيزي الكبير لتشريف التزاماتي. فعدا نذير بلحاج الذي تبادلت معه التحية بمناسبة اللقاء ضد نادي السد، لم تكن لي الفرصة التحدث مع يزيد منصوري. وكيف تقيم مردودهما مع فريقيهما ومكانتهما في الدوري القطري؟ للأمانة أقول بأن منصوري وجد صعوبات كبيرة في التأقلم مع السيلية بالنظر للعنة الإصابات التي لم تسمح له بالاندماج مع فريقه، عكس بلحاج الذي يبدو في أحسن أحواله ولو أن مستواه الفني انخفض بعض الشيء مقارنة عما كان عليه الموسم الماضي. أداء كلاهما في الدوري القطري متفاوت من لقاء لآخر ويجب انتظار المرحلة الثانية للبطولة لأبداء أي حكم بشأن مكانتهما في دوري قطر. هل تلقيت اتصالات من "الفاف" في ظل تضارب المعلومات عن وجهتك الدولية المقبلة؟ لا لم أتلق أي اتصال ولم التق أي مدرب وطني أو مسؤول في الفاف، لكن أسمع من هنا أوهناك أن ثمة نية صادقة لمنحي فرصة الانضمام لأحد المنتخبين الأولمبي أو الأكابر. لذلك أبقى دوما في الانتظار مع حرصي على نفي كل الأخبار المتداولة حول تفضيلي الألوان القطرية. من الشراقة إلى قطر كيف تم ذلك؟ أعتقد أن الفضل الكبير يعود لمدربي السابق في نادي الشراقة فريد زميتي الذي شجعني كثيرا على خوض تجربة احترافية في قطر. وها هي الرغبة تتجسدت وأنا الأن في نادي العربي أحظى باحترام كبير إلى درجة أن مدربي صار يمنحني كامل الثقة في جميع المقابلات. ما هو المنصب الذي تشغله؟ منذ مداعبتي الكرة خصوصا بعد انضمامي لفريق الشراقة وأنا أشغل منصب مدافع. وقد ازدادت قناعتي بالتمسك بهذا المنصب مع التحاقي بنادي العربي. علما وأنني أبلغ 20 سنة من العمر، واسعى دائما لتنمية قدراتي وتطوير اللعب الدفاعي.