أبناء المكرة يخطفون اللقب من الأراضي المروانية ظفر اتحاد بلعباس باللقب من الأراضي المروانية، عقب فوزه على الأمل المحلي في مباراة شكلية لم ترق إلى المستوى المطلوب، بفعل غياب التركيز ونقص الفعالية، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة، والضغط على منطقة الحارس زغبة الذي تصدى ببراعة لمحاولة أوزناجي (د4)، وهو إنذار مبكر للمحليين الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات، التي تألق في تجسيدها بوخالفة و بوخنشوش و حمان، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى فراجي، كما لم تستغل بالشكل اللازم، في وقت فضل الضيوف تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية. المحليون حتى وإن حاولوا الحد من حرارة المنافس، ونقل الكرة إلى منطقته، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، رغم فرصة خناب بقذفة قوية (د19) جانبت كرته مرمى فراجي، الأخير الذي أنقذ مرماه من هدف بعد إجهاضه محاولة بوخالفة عند الدقيقة(35). الانتشار الجيد لأشبال بيرة وانضباطهم التكتيكي، فضلا عن حيويتهم في وسط الميدان، جعل الصفراء تسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لفك شفرة الزوار لكن دون جدوى، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك حارس المكرة، فيما فوت أوزناجي(د40) و خديس(د42) إمكانية خطف هدف السبق، بفعل تألق الحارس زغبة، فيما فشل بوخنشوش في إتمام العمل الفردي الذي قام به رغم وجوده في وضعية مناسبة للتهديف(د44). المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الزوار بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال حمل المشعل في محاولة لصنع الفارق باللجوء، خاصة إلى المبادرات الفردية التي لم تشكل خطرا على مرمى الأمل، قبل أن يتمكن آشيو من فتح باب التسجيل عن طريق ضربة جزاء استفاد منها فريقه بعد عرقلة أوزناجي(د49). هدف وخز شعور أصحاب الأرض الذين صعدوا من حملاتهم، إلى درجة أن بوخالفة أهدر فرصة سانحة لإعادة الأمور إلى نصابها(د62)، ثم البديل بونحاش(د71). ومع مرور الوقت ازداد الضغط النفسي تزامنا مع تصعيد الزوار من هجماتهم التي كادت أن تثمر عن طريق أوزناجي (د78و80) وتشيكو(د81) ليحرم القائم الأيسر للحارس بن مهني أشيو من هدف بعد ارتطام كرته (د83)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء بفوز مستحق للاتحاد نصبه بطلا لهذا الموسم وفي أجواء احتفالية صنعها أنصار المكرة.